- السعر العالمي (الأونصة): يظل مستقراً فوق مستوى الدعم الرئيسي 4000 دولار.
- السعر المحلي (عيار 21): 5530 جنيها (مستقر).
- الجنيه الذهب: 44240 جنيها (مستقر).
- الأداء الأسبوعي العالمي: خسر الذهب أول خسارة أسبوعية له بعد تسعة أسابيع من الارتفاع، وتراجع بأكثر من 6% عن ذروته التاريخية.
- الأثر: تسود حالة من الترقب والحذر على السوق المحلي مع بدء الأسبوع، بعد توقف البورصات العالمية، انتظاراً لأحداث مؤثرة عالمياً قد تحدد مسار المعدن النفيس.
شهدت أسعار الذهب في مصر، يوم الاثنين 27 أكتوبر 2025، استقراراً ملحوظاً في تعاملات محلات الصاغة.
ويأتي هذا الهدوء بعد موجة هبوط شهدتها الأسواق المحلية يوم الأحد، بالتزامن مع توقف التداولات العالمية للذهب في عطلتها الأسبوعية (يومي السبت والأحد)، ما ساهم في تقليل حركة الأسعار في السوق المحلي.
وعلى الرغم من هذا الاستقرار، تبقى الأسواق في حالة ترقب لأسبوع حاسم، يشهد اختباراً حقيقياً لمستويات الدعم التي وصل إليها الذهب، مع انتظار المستثمرين لاجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي، ولقاء مرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الصيني.
استقرار محلي بعد موجة هبوط
أظهرت بيانات السوق المحلي استقراراً في الأسعار عند الفتح صباح الاثنين، إذ سجل سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 6320 جنيها، بينما بلغ سعر عيار 21، الأكثر تداولاً في مصر، 5530 جنيها، كما سجل سعر جرام عيار 18 نحو 4740 جنيها، وكان سعر الجنيه الذهب، الذي يعتبر وعاء ادخارياً رئيسياً، 44240 جنيها، ويأتي هذا الاستقرار بعد أن أنهى الذهب تداولات الأسبوع الماضي على أول انخفاض أسبوعي له بعد تسعة أسابيع متتالية من الارتفاع.
وقد سجل المعدن الأصفر أعلى مستوى تاريخي له بداية الأسبوع الماضي عند 4381 دولاراً للأونصة، إلا أنه بدأ في موجة تراجع قوية، فقد خلالها أكثر من 6% من قيمته، في حركة اعتبرها المحللون “تصحيحاً سلبياً” ضرورياً بعد الارتفاعات القياسية.
العوامل العالمية الضاغطة:
يرجع الهبوط الذي شهده الذهب الأسبوع الماضي إلى عوامل عدة أدت إلى تراجع جاذبيته كملاذ آمن بشكل مؤقت، حيث أظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لهجة تصالحية تجاه الصين، معرباً عن توقعه بالتوصل إلى “اتفاق قوي وعادل”، هذا بالتزامن مع تأكيد البيت الأبيض، يوم الخميس، أن ترمب سيلتقي بالرئيس الصيني شي جين بينغ الأسبوع المقبل في قمة بكوريا الجنوبية، وذلك قبل الموعد النهائي (الأول من نوفمبر) الذي حددته ترمب لفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على السلع الصينية، مما قلل من مخاطر الحرب التجارية التي كانت دافعاً رئيسياً لشراء الذهب، كما صرح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، بأن الإغلاق الحكومي المطول “من المرجح أن ينتهي”، مما قلل من حالة عدم اليقين في الأسواق.
أسبوع حاسم يحدد المسار
يشير المحللون إلى أن الأسبوع القادم يحمل تطورات هامة ستحدد المسار المستقبلي للذهب، حيث يُنتظر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي تترقب فيه الأسواق “لهجة” حديث البنك عن مستقبل أسعار الفائدة، ورغم أن الأسواق قد سعرت بالفعل خفضاً وشيكاً للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، إلا أن أي إشارة “متشددة” من الفيدرالي قد تضغط على الذهب، بينما أي إشارة “تيسيرية” إضافية ستعززه، أما الحدث الثاني فهو القمة المرتقبة بين ترمب والرئيس الصيني، ففشل التوصل إلى اتفاق تجاري سيعيد المخاوف إلى الأسواق ويدعم الذهب كملاذ آمن، بينما نجاح الاتفاق سيزيد الضغوط البيعية على المعدن الأصفر، وعلى الصعيد الفني، لا يزال الذهب يتداول فوق مستوى الدعم الرئيسي 4000 دولار للأونصة، ويرى المحللون أنه إذا استمر انخفاض السعر وكسر هذا المستوى، فربما يتجه الذهب نحو خسائر إضافية حتى مستوى الدعم الرئيسي التالي عند 3850 دولاراً للأونصة.
