اللغة العربية، ليست مجرد أداة للتواصل، بل هي وعاء حضارة الإسلام، وحارس القيم النبيلة، إنها أكثر من مجرد لغة، إنها هوية، وذاكرة أمة، ومفتاح فهم كنوز الفكر الإسلامي، وميراثه العظيم، فالعربية ليست مجرد كلمات، وقواعد، بل هي روح، وثقافة، وتاريخ، تجسد في حروفها، وتراكيبها، كل معاني الأصالة، والعراقة، والجمال.
أهمية اللغة العربية في فهم الإسلام
تتجلى أهمية اللغة العربية في فهم الإسلام، في عدة جوانب:
- القرآن الكريم: فهو الكتاب الخالد، الذي نزل بلسان عربي مبين، وفهم معانيه، وأحكامه، يستلزم إتقان اللغة العربية، وقواعدها.
- السنة النبوية: وهي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي، وقد نقلت إلينا بالأسانيد المتصلة، وباللغة العربية الفصيحة، فدراستها، وتحقيقها، يتطلب معرفة واسعة باللغة العربية.
- التراث الإسلامي: من فقه، وتفسير، وحديث، وأصول، وعقيدة، وغير ذلك، مدون باللغة العربية، ولا يمكن الوصول إليه، والاستفادة منه، إلا بإتقانها.
دور اللغة العربية في الحفاظ على الأخلاق
تلعب اللغة العربية دورًا حيويًا في الحفاظ على الأخلاق، والقيم النبيلة، وذلك من خلال:
- تأثيرها على الفكر: فاللغة العربية، بما تحمله من معاني سامية، وأخلاق فاضلة، تؤثر في طريقة تفكير الإنسان، وتوجه سلوكه نحو الخير، والصلاح.
- دورها في التربية: فاللغة العربية، هي وسيلة التربية، والتوجيه، وغرس القيم في نفوس الأجيال، فمن خلالها، يتعلم الأبناء، والأحفاد، مكارم الأخلاق، ومحاسن الآداب.
- حمايتها من الانحراف: فإتقان اللغة العربية، يساعد على فهم النصوص الدينية، والأخلاقية، بشكل صحيح، ويحمي من التأويلات الخاطئة، والانحرافات الفكرية.
واجبنا نحو اللغة العربية
يقع على عاتقنا جميعًا، واجب كبير نحو اللغة العربية، يتمثل في:
- تعلمها، وتعليمها: يجب علينا أن نتعلم اللغة العربية، ونجتهد في إتقانها، وأن نعلمها لأبنائنا، وأحفادنا، لتبقى حية، وقوية، في نفوسهم.
- الحفاظ عليها، وتطويرها: يجب علينا أن نحافظ على اللغة العربية، من التلوث اللغوي، واللهجات العامية، وأن نعمل على تطويرها، وتحديثها، لتواكب مستجدات العصر.
- استخدامها، ونشرها: يجب علينا أن نستخدم اللغة العربية، في جميع مجالات حياتنا، وأن ننشرها بين الناس، ونشجعهم على التحدث بها، والكتابة بها.