
تستعد شركة سبيس إكس اليوم لإطلاق صاروخ “ستارشيب”، الأقوى على الإطلاق، من موقع “ستاربيس” في تكساس، وتبدو الظروف الجوية مثالية لهذا الاختبار التاريخي، إذ تشير التوقعات إلى طقس ملائم خلال وقت الإطلاق المحدد مساءً، مما يزيد من فرص نجاح هذه المهمة الطموحة، والتي تعد خطوة هامة في استكشاف الفضاء وتطوير تكنولوجيا الصواريخ، وستترقب الأوساط العلمية والعالم أجمع هذا الحدث البارز، لما له من انعكاسات مستقبلية على رحلات الفضاء والاستكشافات القمرية والمريخية
توقعات الأحوال الجوية للإطلاق
تشير التنبؤات الجوية إلى سماء “غائمة جزئيًا” مع فرصة ضئيلة لهطول الأمطار لا تتجاوز 12%، بالإضافة إلى رياح خفيفة، وسيقوم فريق سبيس إكس بمراقبة دقيقة لعدة عوامل حيوية، مثل الرياح السطحية، وقص الرياح، وطبقات السحب، وأي نشاط عاصف قد يؤثر على مسار الإطلاق، وحتى الآن، لم يتم الإعلان عن أية مخاوف جوية، مما يعزز التفاؤل بإتمام الإطلاق في الموعد المحدد، وبنجاح هذه المهمة التي تهدف إلى تحقيق إنجازات علمية وهندسية كبيرة
الأهداف الرئيسية للرحلة العاشرة لـ “ستارشيب”
تهدف هذه الرحلة العاشرة لـ “ستارشيب” إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الطموحة، والتي تشمل:
- محاولة الهبوط المتحكم به للمرحلة الأولى من الصاروخ (Super Heavy booster) في البحر، وهو تحد تقني كبير يتطلب دقة متناهية
- اختبار مواد بديلة للبلاط الحراري الذي يحمي المركبة خلال عودتها إلى الغلاف الجوي، بهدف تعزيز قدرة المركبة على تحمل الظروف القاسية
- نشر ثمانية أجهزة محاكاة لشبكة “ستارلينك”، لتقييم أداء هذه الأجهزة في بيئة الفضاء الحقيقية، ودعم تطوير الجيل القادم من هذه الشبكة
تعتبر هذه الاختبارات بالغة الأهمية لتطوير الجيل القادم من المركبات الفضائية، وتراقب وكالة ناسا هذه التطورات عن كثب، إذ تخطط للاستعانة بـ “ستارشيب” في رحلات مستقبلية إلى القمر، وربما إلى المريخ، مما يؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه هذه المركبة في مستقبل استكشاف الفضاء، وتحقيق الطموحات البشرية في الوصول إلى عوالم جديدة