لجنة الدراما تشعل أزمة في ماسبيرو تعيين إخواني يثير الجدل والمسلماني يتهم بكشف الفضيحة

لجنة الدراما تشعل أزمة في ماسبيرو تعيين إخواني يثير الجدل والمسلماني يتهم بكشف الفضيحة

أثار قرار تعيين حسام عقل في لجنة الدراما المصرية جدلاً واسعاً، الأمر الذي دفع الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، للتعبير عن قلقه العميق بشأن هذا التعيين وتأثيره المحتمل على مؤسسات الإعلام المصرية، وعلى رأسها ماسبيرو، المصدر الأساسي للتواصل بين الدولة والشعب والركيزة الأساسية في تشكيل الوعي الجمعي، مطالباً أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، بإبعاد رموز جماعة الإخوان عن المشهد الإعلامي، والاعتماد على الكفاءات الوطنية الحريصة على أمن البلاد.

بكري يتهم المسلماني بالتضليل

ردًا على اتهام المسلماني لبكري بمعاداة ماسبيرو ونفيه لضم حسام عقل للجنة الدراما، نشر بكري تغريدة على حسابه في منصة إكس، مرفقًا بها صورة تجمع عقل بأعضاء اللجنة، بالإضافة إلى رابط لموقع الهيئة الوطنية للإعلام يظهر اسم عقل ضمن التشكيل الجديد، مؤكداً أن مواقفه الداعمة لماسبيرو معروفة ولا تحتاج إلى تبرير، ومتهماً المسلماني بمحاولة تضليل الرأي العام بدلًا من الاعتراف بالخطأ وتصحيحه.

اتهامات متبادلة وتصاعد الأزمة

لم يكتف بكري بذلك، بل اتهم المسلماني بضم محمود مجاهد، المعروف بمواقفه المساندة للإخوان قبل الثورة، إلى أكاديمية ماسبيرو، رغم فصله سابقاً من وزارة الخارجية بسبب تلك المواقف، مضيفًا: "لقد كانت مواقفي مع ماسبيرو باعتباره أمنًا قوميًا، في وقت لم نسمع لك فيه صوتًا"، ودعا المسلماني إلى مراجعة موقفه بدلاً من "النفي الكاذب"، مؤكدًا وجود كوادر وطنية في ماسبيرو تستحق التكريم والتقدير بدلًا من استقدام "المعادين للدولة والمساندين للإخوان".

هجوم على قرار تعيين عقل

في وقت سابق، شن بكري هجومًا على قرار المسلماني بتعيين حسام عقل في لجنة الدراما، متسائلاً عن مغزى هذا التعيين لشخص وصف انحياز الجيش لثورة 30 يونيو بأنه "انقلاب عسكري"، ومحاكمة مرسي بأنها "مهزلة كوميدية"، معتبراً أن ما يحدث "أمر غير مفهوم" ويثير التساؤلات حول تسلل عناصر معينة إلى ماسبيرو بقرارات من رئيس الهيئة.

غضب شعبي وانتقادات واسعة

أثار قرار تعيين عقل ردود فعل غاضبة في الشارع المصري، حيث عبر كتاب وسياسيون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من هذا التعيين، وتساءلوا عن الرسالة التي تبعث بها هذه الخطوة في ظل التحديات التي تواجهها الدولة، وسعيها لتقوية الجبهة الداخلية ونشر الوعي بين المواطنين، واعتبر المنتقدون أن هذا التعيين يفتح الباب أمام جماعة الإخوان التي تمثل خطرًا على أمن مصر.

أقرأ كمان:  «ارتفاع طفيف» الذهب يلامس 357.25 درهمًا للعيار 21 في الإمارات اليوم

ردود فعل متباينة على وسائل التواصل

عكست مواقع التواصل الاجتماعي حالة الغضب والاستياء من قرار تعيين عقل، حيث شن الرواد هجومًا حادًا على المسلماني، معتبرين أن هذا التعيين يمثل "اختراقًا أمنيًا خطيرًا"، وعبروا عن دهشتهم من إمكانية وجود شخص "إخواني تكفيري" في منصب عام بالدولة، وتداول النشطاء صورًا لعقل، مع تعليقات ساخرة ومنتقدة للقرار.

رئيس الإذاعة يحاول التبرير

في محاولة لتهدئة الأوضاع، نفى محمد لطفي، رئيس الإذاعة، صدور قرار رسمي بتشكيل اللجنة، مؤكدًا أن الأمر لا يتعدى كونه "مقترحات ولقاءات تُعقد مع الأعضاء المرشحين"، واعتبر أن الصورة المتداولة لأعضاء اللجنة "مجرد صورة تذكارية روج لها البعض على أنها لأعضاء اللجنة الجدد"، إلا أن هذا التبرير لم يلق قبولًا واسعًا، خاصة بعد انتشار خبر التشكيل على موقع الهيئة الوطنية للإعلام، وظهور اسم عقل في صدر القائمة، الأمر الذي فاقم من حدة الجدل.

دعوات لليقظة والحذر

في ختام الجدل، شدد كتاب وسياسيون على ضرورة الانتباه لكل ما يهدد أمن واستقرار الدولة المصرية، خاصة في المجال الإعلامي، الذي يمثل خط الدفاع الأول ضد "الإرهاب الفكري وتزييف الوعي"، ودعوا إلى ضرورة تولي الكفاءات الوطنية المشهود لها بالخبرة والنزاهة زمام الأمور في المشهد الإعلامي، بدلًا من "المحرضين ضد أجهزة الدولة".