«كارثة مالية غير مسبوقة» 18 من 29 بنكًا في إيران مهددون بالإفلاس مع تدهور الاقتصاد المحلي

كارثة مالية غير مسبوقة في إيران.. 18 بنكًا من أصل 29 مهدد بالإفلاس وسط تدهور الاقتصاد المحلي

تدهور النظام المالي الإيراني

تواجه إيران كارثة اقتصادية غير مسبوقة تهدد بانهيار نظامها المالي، بعد إعلان إفلاس بنك “ايندا”، الذي يُعد من أكبر المصارف الخاصة، ويظهر حالياً أزمة أخرى نتيجة تفاقم أزمة الديون المتعثرة في بنك “باساراد” الخاص، حيث منح قروضاً بقيمة تقترب من 888 مليون دولار، وتم تصنيف 98% من هذه القروض كديون متعثرة لن يتسنى تحصيلها، وتشير التقارير المحلية إلى أن 18 بنكاً من أصل 29 في إيران يعانون من وضع مالي هش، وثمانية بنوك سجلت نسبًا سلبية خطيرة في رأس المال. كل هذا يأتي في وقت أعلن فيه مركز الإحصاء الإيراني عن استمرار ارتفاع التضخم ليصل إلى أكثر من 48%.

الاجتماعات الطارئة لحل الأزمة

قبل أكثر من أسبوع، كشف ثلاثة مسؤولين إيرانيين لوكالة “رويترز” عن اجتماعات طارئة عقدت في طهران لمناقشة سبل الالتفاف على العقوبات وتخفيف الغضب الشعبي الناتج عن تردي الأوضاع الاقتصادية، خصوصاً مع تفاقم الفجوة بين النخبة الحاكمة والمواطنين العاديين، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الفساد والتضخم. وقد أوضح أحد المسؤولين الثلاثة لوكالة “رويترز” أن المؤسسة الحاكمة تدرك أن الاحتجاجات أمر حتمي، حيث انتقد الرئيس الإيراني مسعود بازشان أيضاً الفشل الإداري في بلاده، رغم امتلاكها للثروات النفطية، وألقى باللوم على المسؤولين قائلاً: “لدينا نفط وغاز ومع ذلك نحن جائعون، لقد قلت ذلك مرات عديدة، نحن في هذا البلد كنا نستلم المال ونديره، ونعوض ضعفنا ببيع البنزين والنفط والغاز، دائماً كنت أفكر بذلك وأكرره في كل مكان، تركيا لا تمتلك نفطا ولا غازا، واليابان وكوريا لا يملكان ذلك أيضاً، هم يشترون النفط ووضعهم أفضل منا، نحن نملك نفطاً وغازاً ولكننا جائعون، العقبة نحن وليس هناك عقبة أخرى، كيف يمكن أن نبيع النفط ومع ذلك يعاني الناس من مشاكل كثيرة، ثم تأتي أمريكا وتُهددنا قائلة: لن أسمح لكم ببيع النفط.

المصدر

تابعوا آخر أخبار موقعنا على