انخفضت أغلب مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الأربعاء، بعد تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، ومع ذلك، نجح ناسداك في تحقيق مستوى قياسي جديد.
خفض أسعار الفائدة
أقرّ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، يوم الأربعاء، خفض أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي هذا العام، في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع، رغم محدودية الأفق بشأن أداء الاقتصاد الأمريكي نتيجة الإغلاق الحكومي المستمر.
الحزمة المالية الجديدة
بأغلبية 10 أصوات مقابل صوتين، صوّتت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) على خفض سعر الفائدة على الإقراض لليلة واحدة، ليصبح في النطاق بين 3.75% و4%، وأعلن البنك المركزي أيضًا أنه سينهي في الأول من ديسمبر عملية تقليص ميزانيته العمومية المعروفة باسم “التشديد الكمي” (QT)، والتي تضمنت تقليص حيازاته من السندات والأوراق المالية.
تراجع التوظيف
حتى قبل الإغلاق الحكومي، ظهرت مؤشرات على تباطؤ في التوظيف رغم قلة عمليات التسريح، إذ استقرت وتيرة التعيينات عند مستويات منخفضة، in contrast to ذلك، ظل معدل التضخم فوق هدف الفيدرالي البالغ 2% سنوياً.
التضخم وأسعار السلع
أظهر تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأسبوع الماضي أن معدل التضخم السنوي بلغ 3%، مدفوعًا بارتفاع أسعار الطاقة وبعض السلع المتأثرة بشكل مباشر أو غير مباشر بالتعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
توازن الفيدرالي بين الوظائف والأسعار
يسعى الفيدرالي لتحقيق توازن بين التوظيف الكامل واستقرار الأسعار، إلا أن المسؤولين أشاروا مؤخرًا إلى أنهم يرون أن المخاطر على الوظائف تزداد أكثر من خطر التضخم.
إنهاء عملية تقليص الميزانية العمومية
إلى جانب خفض الفائدة، أعلن الفيدرالي أنه سينهي عملية تقليص ميزانيته العمومية البالغة 6.6 تريليونات دولار، حيث قلص برنامج التشديد الكمي (QT) نحو 2.3 تريليون دولار من محفظة البنك التي تشمل سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري.
آراء متضاربة داخل الفيدرالي
في مؤتمر صحفي، تحدث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” عن وجود انقسام وتضارب كبير في آراء أعضاء البنك المركزي الأمريكي حول خفض الفائدة في اجتماع ديسمبر القادم، وأضاف باول أن البيانات الاقتصادية المتاحة تشير إلى نمو معتدل في الولايات المتحدة، كما أكد على مسار نمو قوي قبل الإغلاق الحكومي.
عدم تأكيد خفض الفائدة
وأوضح باول أن خفض أسعار الفائدة في ديسمبر “ليس أمرًا مؤكداً”، لا سيما أن الفيدرالي لم يتلق بيانات حكومية منذ 4 أسابيع، ولكن البيانات المتاحة تشير إلى ضعف سوق العمل، وأشار إلى تزايد المخاطر على وتيرة التوظيف، في حين أن النمو الاقتصادي “أقوى إلى حد ما” من المتوقع، مشدداً على أن البنك سوف يواصل مراقبة الاقتصاد من مصادر غير رسمية.
أداء المؤشرات في الجلسة
عند إغلاق الجلسة، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.2% (ما يعادل 74 نقطة) إلى 47632 نقطة، وبلغ أعلى مستوى عند 48040 نقطة وأقل مستوى عند 47448 نقطة، بينما استقر إس آند بي 500 الأوسع نطاقًا عند مستوى 6890 نقطة، مسجلاً أعلى مستوى عند 6920 نقطة وأقل مستوى عند 6852 نقطة، وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.5% (ما يعادل 131 نقطة) إلى 23958 نقطة، في حين بلغ أعلى مستوى عند 24020 نقطة وأقل مستوى عند 23764 نقطة.
