هاي كورة، يبدو أن فيران توريس، نجم برشلونة، يشهد نقلة نوعية في مسيرته الكروية، حيث استطاع أن يثبت نفسه كمهاجم رأس حربة تحت قيادة المدرب الجديد هانز فليك، مما جعله خياراً أساسياً سواء مع برشلونة أو المنتخب الإسباني على حد سواء، فهل يستمر هذا التألق، وهل يكون توريس هو مفتاح هجوم “لا روخا” في الفترة القادمة؟
### توريس يخطف الأنظار من ليفاندوفسكي
على الرغم من عودة النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي من الإصابة، إلا أن المدرب فليك فضل الإبقاء عليه على مقاعد البدلاء في مواجهة ليفانتي، معتمداً بشكل كامل على توريس في مركز المهاجم رقم “9”، هذا القرار يعكس ثقة كبيرة من المدرب في قدرات اللاعب الإسباني، ويعطي إشارة واضحة إلى الدور المحوري الذي ينتظره في الفريق الكتالوني.
### حس تهديفي عالٍ
اللاعب الإسباني الشاب لم يخذل مدربه، بل أثبت جدارته بالثقة، حيث أظهر حسًا تهديفيًا مميزًا بتسجيل هدفًا رائعًا في مرمى مايوركا، وأتبعه بمتابعة مثالية لكرة ثابتة ضد ليفانتي، هذه الأهداف تؤكد التطور الكبير الذي طرأ على مستوى توريس كمهاجم قناص، وتجعله إضافة قوية لخط هجوم برشلونة.
### دي لا فوينتي يثق في توريس
يبدو أن تألق توريس لم يقتصر على المستوى المحلي فقط، بل لفت أنظار مدرب المنتخب الإسباني لويس دي لا فوينتي، الذي يعتزم منحه قيادة خط الهجوم في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026 أمام منتخبي بلغاريا وتركيا، هذا القرار يأتي استغلالاً لحالة الجاهزية البدنية والفنية العالية التي يتمتع بها توريس، مقارنة بالمهاجم ألفارو موراتا، الذي لا يزال يبحث عن استعادة مستواه مع فريقه الجديد كومو.
### توريس الأنسب لقيادة هجوم “لا روخا”
في ظل عدم اكتمال لياقة موراتا، وإصابة سامي أوموروديون، واحتمالية عودة أيوزي بيريز، بالإضافة إلى اعتماد ميكل أويارزابال على الأدوار الهجومية الجانبية، يبرز اسم فيران توريس كالمهاجم الصريح الأكثر جاهزية لقيادة هجوم المنتخب الإسباني في هذه المرحلة الحاسمة، فهل يستطيع توريس تحمل هذه المسؤولية؟
### لا مجال للتعثر
يدرك المنتخب الإسباني جيدًا أنه لا يملك رفاهية فقدان النقاط في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، حيث أن صاحب المركز الأول في كل مجموعة يتأهل مباشرة إلى المونديال، وأي تعثر سيجبر “لا روخا” على خوض الملحق، وهو السيناريو الذي يسعى دي لا فوينتي لتجنبه بكل ما أوتي من قوة، بالاعتماد على جاهزية توريس وانفجار مستواه، فهل ينجح في تحقيق هذا الهدف؟