شهد الدولار الأمريكي اليوم الأربعاء انخفاضًا ملحوظًا في الأسواق المالية العالمية بالتزامن مع تصاعد المخاوف الاقتصادية حول استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وذلك عقب الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي أثارت جدلاً واسع النطاق حول صلاحياته تجاه البنك المركزي، مما أدى إلى حالة من الترقب والقلق بين المستثمرين حول مستقبل العملة الأمريكية.
الضغوط على الدولار الأمريكي
ازدادت الضغوط على الدولار الأمريكي بعد إعلان الرئيس ترامب عن نيته في إقالة ليزا كوك العضو البارز في مجلس الاحتياطي الفيدرالي بسبب اتهامات تتعلق بمخالفات في القروض العقارية، ما دفع محامي كوك إلى التهديد باللجوء للقضاء للطعن في قرار الإقالة، وهو ما قد يؤدي إلى معركة قانونية مطولة تزيد من الغموض وعدم اليقين المحيط بمستقبل الفيدرالي وتؤثر سلبًا على ثقة المستثمرين في الأسواق المالية
انعكاسات على ثقة المستثمرين والعملات العالمية
انعكست التطورات السياسية الأخيرة بشكل مباشر على ثقة المستثمرين في قوة الدولار الأمريكي، إذ اعتبرت هذه الخطوة محاولة لتوسيع نفوذ السلطة التنفيذية على المؤسسات المستقلة، مما أثار مخاوف حول تدخلات سياسية محتملة قد تؤثر على قرارات البنك المركزي، وفي سوق العملات استقر الين الياباني عند مستوى 147.52 ين للدولار الواحد بينما بلغ سعر اليورو 1.1638 دولار والجنيه الإسترليني 1.3478 دولار
أداء العملات الأخرى مقابل الدولار
ارتفع مؤشر الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية إلى 98.27 نقطة بعد أن سجل انخفاضًا بنسبة 0.24% في الجلسة السابقة، بينما استقر الدولار الأسترالي عند 0.6495 دولار أمريكي، وتراجع الدولار النيوزيلندي بشكل طفيف إلى 0.5856 دولار أمريكي، مما يعكس حالة الترقب في الأسواق العالمية وسط المخاوف السياسية والاقتصادية
التوقعات المستقبلية لسوق العملات والدولار
رغم هدوء الأسواق النسبي في آسيا، فإن التوترات المحيطة بالفيدرالي الأمريكي تزيد من الضغوط على الدولار، مع تزايد الترقب بشأن قرارات السياسة النقدية المرتقبة التي قد تتأثر بالضغوط السياسية، وهو ما يرفع من حالة عدم اليقين ويجعل المستثمرين يراقبون تطورات السوق عن كثب لتحديد استراتيجياتهم الاستثمارية في العملات والأسواق العالمية
يبقى الدولار الأمريكي عرضة لتقلبات حادة في ظل الأزمات السياسية والضغوط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وينصح الخبراء المستثمرين بمتابعة مؤشرات السوق والتطورات السياسية عن كثب قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية لضمان إدارة المخاطر وتحقيق أفضل عوائد ممكنة