«ثبات أسعار الفائدة في البنك المركزي الأوروبي»

مباشر- يتوقع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الثالث، في انتظار توقعات نهاية العام التي ستوضح التأثيرات الناجمة عن التوترات التجارية والأزمة المالية في فرنسا، وفق بلومبرج.

توقعات أسعار الفائدة

تشير التوقعات إلى تثبيت سعر الفائدة على الودائع عند 2% اليوم الخميس، كما أيد جميع المشاركين في استطلاع بلومبرج هذا الرأي، ويتوقع المحللون أن تبقى تكاليف الاقتراض عند هذا المستوى حتى عام 2027، ما لم تكشف التوقعات المُحدثة لشهر ديسمبر عن انخفاض كبير في التضخم.

بيان مسؤولي منطقة اليورو

في الأسابيع الأخيرة، أعاد المسؤولون تأكيد تصريحات رئيسة منطقة اليورو كريستين لاجارد، واصفين السياسة النقدية بأنها “في مكان جيد” في الوقت الحالي، في ظل اقتراب التضخم من هدف 2%، وتوسع الاقتصاد في المنطقة المكونة من 20 دولة.

المخاطر الحالية

رغم توقع انتعاش النمو العام المقبل، فإن المخاطر لا تزال قائمة، فالصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين قد يمتد تأثيره إلى أوروبا، كما أن حالة عدم اليقين السياسي الداخلي تؤدي إلى عزوف عن الاستهلاك، إذ يعاني رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان ليكورنو من تخفيضات التصنيف الائتماني، فيما يتخلف حزب المستشار الألماني فريدريش ميرز عن اليمين المتطرف في استطلاعات الرأي.

التقارير المالية القادمة

ستُظهر تقارير الربع الثالث من أكبر الاقتصادات الأوروبية، التي ستصل قبل إعلان أسعار الفائدة الساعة 2:15 ظهرًا، مدى الضرر الذي ألحقته هذه العوامل بالفعل، ومن المتوقع أن يُلقي المؤتمر الصحفي الذي ستعقده لاجارد عند الساعة 2:45 ظهرًا في فلورنسا بإيطاليا الضوء على أهمية هذا الاجتماع، وهو الاجتماع الوحيد الذي يُعقد سنويًا خارج فرانكفورت.

القرار بعد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي

يأتي هذا القرار بعد أقل من يوم من خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة للمرة الثانية على التوالي، مع الإشارة إلى تباطؤ مكاسب الوظائف.

الرأي حول تخفيض الفائدة

على الرغم من عدم وجود فرصة تذكر لخفض الفائدة اليوم، فإن بعض المسؤولين، بما في ذلك الفرنسي فرانسوا فيليروي دي جالهاو والليتواني جيديميناس سيمكوس، لا يزالون يطرحون فكرة إمكانية خفض الفائدة للمرة التاسعة في المستقبل، مشيرين إلى المخاطر السلبية المرتبطة بالتضخم.

وجهات نظر مختلفة حول السياسات النقدية

يبدو أن آخرين، مثل بريموز دولينك من سلوفينيا ومارتن كوتشر من النمسا، أقل قلقًا بشأن احتمال أن تكون مكاسب أسعار المستهلك أقل من الهدف البالغ 2%، حيث يعتقدون أن الخطوة التالية للبنك المركزي الأوروبي قد تتمثل في زيادة الفائدة.

تحليل خبير الاقتصاد

قال جاري ستين، كبير الاقتصاديين الأوروبيين في جولدمان ساكس: “قد يعتقد بعض المسؤولين أن خفضًا آخر لأسعار الفائدة قد ينقل البنك المركزي الأوروبي من ‘الوضع الجيد’ إلى ‘وضع أفضل’، ولكن بالنسبة للأغلبية، تبدو حجج إبقاء أسعار الفائدة ثابتة هي السائدة، حيث يرغبون في مراقبة تطور حالة عدم اليقين، مثل التعريفات الجمركية.”