
عشقت الفن منذ صغرها، فكانت تترجم كل ما يقع عليه بصرها من جمال إلى لوحات فنية على الورق بأسلوبها الفريد وإحساسها المرهف، ومع مرور الأيام، لم تتوقف عن تطوير موهبتها، بل اتجهت إلى فن المصغرات لتعبر من خلاله عن مظاهر الاحتفال بالمناسبات المصرية المختلفة، ومع قرب حلول المولد النبوي الشريف، أبدعت في تصميم مجسمات مصغرة لحلوى المولد الشهيرة كالسمسمية والفولية، ولكن بحجم لا يتعدى حجم العملة المعدنية.
### بداية الرحلة مع فن المصغرات
تحدثت منى مجدي عن بداياتها مع هذا الفن الدقيق قائلة: “لطالما عشقت الرسم منذ طفولتي، وكان والدي الداعم الأول لي، يشجعني ويشتري لي كل ما أحتاجه من ألوان وأوراق، وفي عام 2017، شاهدت بالصدفة مقطع فيديو عن استخدام عجينة السيراميك في تصميم أشكال متنوعة، الفكرة جذبتني بشدة، وقررت خوض التجربة، فصممت تابلوهات فنية، وميداليات، وإكسسوارات أنيقة”.

### من الهواية إلى الاحتراف
وتضيف منى: “في عام 2021، بدأت أتعرف على فن المصغرات من خلال مقاطع الفيديو، وبدأت بتصميم نماذج بسيطة، هذا الفن أسرني حقًا، فاستمريت في تعلمه وتطوير مهاراتي فيه، أول تصميم لي كان عبارة عن تجسيد لأجواء الاحتفال بشهر رمضان في البيوت المصرية، صممت مائدة عامرة بأشهى الأكلات، ولاقى هذا التصميم استحسان كل من رآه، مما شجعني على الاستمرار والاجتهاد لتطوير أسلوبي في هذا المجال”.

### تحديات تصميم حلوى المولد المصغرة
وعن التحديات التي واجهتها أثناء تصميم مجسمات مصغرة لحلوى المولد النبوي الشريف، أوضحت منى: “لم أواجه صعوبات بالمعنى الحرفي، ولكن تصميم هذه المجسمات يستغرق وقتًا طويلاً نظرًا لكثرة التفاصيل الدقيقة التي تحتويها كل قطعة”.

### طموحات مستقبلية
ابتكرت منى مجسمات مصغرة لأشهر أنواع حلوى المولد النبوي، كالملبن، والسمسمية، والفستقية، وغيرها، مستخدمة عجينة السيراميك الملونة، وعن استخدام هذه التحف الفنية الصغيرة وحلمها الذي تسعى لتحقيقه، تقول منى: “زبائني يشترون هذه التصميمات لاستخدامها كقطع ديكور مميزة في منازلهم، يضعونها على طاولات الطعام أو في النيش، وأحلم بأن أطور عملي أكثر، وأن أصمم مجسمات لأطعمة من مختلف بلدان العالم باستخدام عجينة السيراميك”.
