هبوط الذهب محليًا وعالميًا بعد إقالة ترامب مسؤولًا بالفيدرالي وتصاعد التوترات

هبوط الذهب محليًا وعالميًا بعد إقالة ترامب مسؤولًا بالفيدرالي وتصاعد التوترات

تراجعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ في الأسواق المحلية والعالمية خلال تعاملات الأربعاء، وذلك تحت وطأة صعود الدولار الأمريكي وتفاقم التوترات السياسية في الولايات المتحدة، وجاء هذا التراجع بعد قرار مفاجئ من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقالة ليزا كوك، العضو البارز في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وأثار هذا القرار جدلاً واسعاً حول استقلالية البنك المركزي الأمريكي، مما أثر بشكل واضح على أسواق الذهب،

انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية

أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن أسعار الذهب في السوق المحلية انخفضت بحوالي 5 جنيهات للجرام مقارنة بإغلاق تعاملات أمس، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 نحو 4600 جنيه، كما تراجعت الأوقية عالمياً بمقدار 15 دولارًا لتصل إلى 3376 دولارًا،

وفيما يتعلق بالعيارات الأخرى، فقد سجل جرام الذهب عيار 24 حوالي 5257 جنيهًا، بينما بلغ عيار 18 سعر 3943 جنيهًا، أما عيار 14 فسجل سعرًا قدره 3067 جنيهًا، في المقابل، وصل سعر الجنيه الذهب إلى 36,800 جنيه، تجدر الإشارة إلى أن الذهب قد شهد زيادة يوم أمس بنحو 30 جنيهًا محليًا و 26 دولارًا عالميًا، ليعاود التراجع اليوم،

التوترات السياسية في واشنطن وتأثيرها على الأسواق

يعزى جزء من هذا التراجع في أسعار الذهب إلى التوترات السياسية التي أشعلها قرار ترامب بإقالة ليزا كوك، وهو القرار الذي اعتبره البعض تهديداً لاستقلالية الفيدرالي، كان هذا القرار مدفوعاً بمزاعم عن مخالفات تتعلق بالحصول على قروض عقارية، ورغم أن كوك أكدت عزمها رفع دعوى قضائية ضد القرار، إلا أن ترامب لم يبدِ قلقه من هذه الإجراءات، مؤكداً التزامه بأحكام القضاء،

وقد أثار هذا القرار تكهنات حول وجود ضغط سياسي متزايد على الاحتياطي الفيدرالي بهدف تسريع وتيرة خفض أسعار الفائدة، وكان رئيس الفيدرالي، جيروم باول، قد ألمح في وقت سابق إلى إمكانية خفض الفائدة في الاجتماع القادم في سبتمبر، مما دفع الأسواق إلى إعادة تقييم توقعاتها بشأن السياسة النقدية،

أقرأ كمان:  «تفتيش غير معلن» وزير العمل يفاجئ مكتبي الضبعة والعلمين بزيارة مفاجئة

البيانات الاقتصادية تزيد الضغوط على الذهب

على صعيد البيانات الاقتصادية، كشفت تقارير مجلس المؤتمرات عن انخفاض في ثقة المستهلك الأمريكي إلى 97,4 نقطة في أغسطس، مقارنة بـ 98,7 نقطة في يوليو، كما انخفض مؤشر التوقعات إلى 74,8 نقطة، وهو ما يعتبر إشارة إلى ضعف الاقتصاد واحتمالية دخول البلاد في مرحلة ركود،

وفيما يتعلق بالطلب على السلع المعمرة، أظهرت البيانات تراجعًا بنسبة 2,8% في يوليو، وهو أقل من التوقعات السابقة، هذه المؤشرات الاقتصادية، إلى جانب توقعات بارتفاع التضخم إلى 6,2% في أغسطس، قد تزيد من الضغوط على أسواق الذهب،

الذهب كملاذ آمن في ظل الأزمات

على الرغم من الضغوط المضاعفة التي يواجهها الذهب من ارتفاع الدولار الأمريكي وتراجع ثقة المستهلك، إلا أن التوترات السياسية في واشنطن واحتمالات خفض الفائدة قد تعزز من مكانة المعدن الأصفر كملاذ آمن للمستثمرين، لذلك يترقب المستثمرون عن كثب التطورات الاقتصادية والسياسية في الولايات المتحدة خلال الأيام القادمة، والتي قد يكون لها تأثير كبير على حركة أسعار الذهب،