وفقًا لصحيفة سبورت الكتالونية، فإن الموسم الجديد لبرشلونة سيشهد تحولات تكتيكية كبيرة بقيادة المدرب الألماني هانز فليك، الذي يهدف إلى تحقيق ديناميكية أكبر في أداء الفريق بعد موسم حافل بالإنجازات، فليك يطمح إلى قيادة الفريق نحو آفاق جديدة، مع التركيز على تعزيز نقاط القوة ومعالجة مواطن الضعف، مما يعد بموسم مثير ومليء بالتحديات.
تحسين السيطرة وتقليل الهشاشة
أفاد التقرير أن فليك وضع نصب عينيه هدفين أساسيين للموسم القادم، أولهما تعزيز الاستحواذ على الكرة في المباريات، وثانيهما الحد من التراخي الدفاعي، يسعى المدرب الألماني إلى بناء فريق متوازن، قادر على فرض أسلوبه والتعامل بفاعلية مع مختلف الظروف، مما يعزز من فرص الفريق في تحقيق الانتصارات والتتويج بالألقاب المحتملة.
دور دي يونغ ومرونة الدفاع
أكد التقرير أن فرينكي دي يونغ يمثل حجر الزاوية في خطة تحسين الاستحواذ، بينما سيتبنى الفريق استراتيجية دفاعية أكثر تكيفًا فيما يتعلق بتطبيق قاعدة التسلل، دي يونغ، بمهاراته وقدرته على التحكم في إيقاع اللعب، سيضطلع بدور محوري في قيادة خط الوسط، أما التعديلات الدفاعية فتهدف إلى تقليل الأخطاء وتعزيز الصلابة الخلفية للفريق، مما يجعله أكثر قدرة على مواجهة الهجمات المضادة والضغط العالي من المنافسين.
نظام 3-3-4 والحلول الهجومية
بعد رحيل إينيغو مارتينيز، طرأت تغييرات على مركز الدفاع، وعلى الرغم من ذلك، كشفت مباراة برشلونة ضد ليفانتي عن بعض الثغرات في الهجمات المرتدة، لجأ فليك إلى خطة 3-3-4، التي استخدمت في الموسم الماضي خلال المواقف الصعبة، خاصة في مركز صناعة اللعب خلف المهاجم، الذي يعتبره المدرب “مفتاحًا سحريًا” لتغيير ديناميكية الفريق، تهدف هذه التكتيكات إلى إيجاد حلول مبتكرة للتغلب على التحديات الدفاعية والهجومية، ومنح الفريق مرونة أكبر في التعامل مع مختلف السيناريوهات.
اللاعبون المحوريون في خطة فليك
منذ بداية الاستعدادات، اعتمد فليك على سبعة لاعبين ذوي قدرات متنوعة، غافي في خط الوسط، رافينيا كمهاجم، بالإضافة إلى أولمو، فيرمين، درو، وتوني كصناع لعب تقليديين، هؤلاء اللاعبون يشكلون النواة الأساسية للفريق، حيث يساهم كل منهم بمهاراته الفريدة في تحقيق التوازن والتناغم المطلوب، يسعى فليك إلى توظيف هذه القدرات بالشكل الأمثل، لضمان تحقيق الأداء المرجو وتحقيق النتائج الإيجابية، إليك بعض التفاصيل:
- غافي من الوسط
- رافينيا كمهاجم
- أولمو كصانع ألعاب تقليدي
- فيرمين كصانع ألعاب تقليدي
- درو كصانع ألعاب تقليدي
- توني كصانع ألعاب تقليدي
تدوير اللاعبين والتكتيكات المتغيرة
في المباراة ضد مايوركا، بدأ فيرمين كأساسي، بينما لعب أولمو الشوط الثاني بأكمله، وفي مواجهة ليفانتي، اعتمد فليك على رافينيا لإتاحة الفرصة لراشفورد للدخول في الجناح الأيسر، يظهر من ذلك أن فليك يولي اهتمامًا كبيرًا بتدوير اللاعبين وتجربة تكتيكات متنوعة، بهدف إيجاد التوليفة المثالية للفريق، هذه المرونة التكتيكية تمنح الفريق القدرة على التكيف مع أساليب لعب مختلفة، والتغلب على أي تحديات قد تواجهه في المباريات.
رافينيا كلاعب جوكر في الوسط
يُعتبر الاعتماد على رافينيا خيارًا شائعًا في المواقف الصعبة، وتظهر الإحصائيات أنه يمثل إضافة مرنة للفريق في خط الوسط، في حين يظل دي يونغ وبيدري عنصرين أساسيين في بناء اللعب، وجود رافينيا كلاعب متعدد المهام يعزز من قوة الفريق في منطقة العمليات، ويمنح فليك خيارات إضافية لتغيير طريقة اللعب حسب الحاجة، هذا التنوع التكتيكي يضمن للفريق القدرة على التعامل مع مختلف الظروف والمنافسين بكفاءة عالية.
مفاجأة كاسادو ورسالة للنادي
في غياب دي يونغ، فاجأ فليك الجميع بإشراك كاسادو كأساسي، وهو ما اعتبره الكثيرون بمثابة رسالة موجهة إلى النادي واللاعب نفسه، الذي تلقى العديد من العروض للرحيل، يهدف فليك من خلال هذه الخطوة إلى إظهار ثقته في اللاعب الشاب، وإعطائه فرصة لإثبات قدراته، في الوقت نفسه، يرسل رسالة إلى إدارة النادي بأهمية الحفاظ على المواهب الشابة، ومنحها الفرص المناسبة للتطور والنمو، حتى عودة بيرنال، يبقى دي يونغ هو الخيار الأول، مع وجود غافي وكاسادو كبدائل، بينما يظل بيدري الركيزة الأساسية في خط الوسط، هذا الترتيب يعكس رؤية فليك لأهمية كل لاعب في منظومة الفريق، وكيف يمكن توظيفهم بالشكل الأمثل لتحقيق الأهداف المرجوة.
مرونة الوسط المهاجم وتكيف الفريق
أكد التقرير أن فليك يعتمد بشكل كبير على مرونة مركز الوسط المهاجم لتغيير شكل الفريق، حيث يمكن تعديل اللاعب الثالث حسب الحاجة، مع الحفاظ على استقرار الفريق من خلال دي يونغ وبيدري، هذه الاستراتيجية تمنح الفريق القدرة على التكيف مع مختلف الظروف التي قد تطرأ خلال المباريات، ويضمن له تحقيق التوازن المطلوب بين الدفاع والهجوم، فليك يسعى إلى بناء فريق قادر على قراءة المباراة، والتفاعل معها بذكاء، من خلال تغيير التكتيكات وتعديل المراكز، مما يجعله خصمًا صعب المراس على أي منافس.