
شغلت الطفلة هايدي قلوب المصريين في الساعات الأخيرة، بعد أن أطلق عليها لقب “فتاة الشيبسي” إثر انتشار مقطع فيديو يظهرها في موقف مؤثر، حيث وثقت كاميرا مراقبة في أحد المتاجر قيامها بإعادة كيس “البطاطس المقرمشة” عندما رأت رجلاً مسناً محتاجاً، لكي تعطيه ما تملكه من نقود، هذا التصرف النبيل أشعل موجة من الإعجاب والتقدير على مستوى واسع,
### كواليس “فتاة الشيبسي”
روت هايدي محمد نسيم تفاصيل الواقعة في لقاء مع برنامج “صباح العربية” اليوم الخميس، حيث أوضحت أنها كانت قد ذهبت لشراء كيس “شيبسي”، ولم يكن معها سوى “خمسة جنيهات”، لكن عندما شاهدت رجلاً محتاجاً يمر بجوارها، آثرت أن تعيد الكيس وتعطيه المال لأنه “رجل غلبان”، على حد وصفها,
### فرحة من القلب
أشارت هايدي إلى أن البائع، حين رأى ما فعلته، عرض عليها أخذ الشيبسي مجاناً، لكنها رفضت وشكرته، وأضافت أنها لم تتوقع أن ينتشر الفيديو وتصبح مشهورة بين ليلة وضحاها، معبرة عن فرحتها العميقة بما حدث,
### دعم الأهل
أكد والد هايدي أنه علم بالقصة من والدتها، وقد شجعاها على هذا العمل النبيل والمعطاء، وأضاف أنه فوجئ بانتشار الفيديو والصدى الواسع الذي أحدثه على وسائل التواصل الاجتماعي، معبراً عن سعادته بتفاعل الناس وتقديرهم لتصرف ابنته الإنساني,
### مخاوف بعد الشهرة
أعرب والد هايدي عن قلقه في الوقت نفسه، قائلاً: “ابنتي تقول لي الآن أتمنى أن أعود هايدي العادية كما كنت”، كما نوه إلى محاولات بعض مشاهير السوشيال ميديا لاستغلال شهرة ابنته، وإنشاء صفحات مزيفة باسمها، مؤكداً أن هايدي لا تملك أي حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي,
### تكريم “سفيرة الرحمة”
انتشر الفيديو قبل يوم واحد فقط، وحظي بإعجاب واسع بين المصريين الذين أشادوا بتصرف الطفلة، وطالبوا بتكريمها، وهو ما تحقق بالفعل بعد ساعات قليلة، حيث أعلن المجلس القومي للأمومة والطفولة عن تكريم هايدي ومنحها لقب “سفيرة الرحمة”، بالإضافة إلى تكريم أسرتها,
استقبلت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، الطفلة وأسرتها يوم الأربعاء في مقر المجلس، وقدمت لها درع المجلس وهدايا عينية تقديراً لها,
كما عبرت السنباطي عن تقديرها العميق للموقف الإنساني الذي أقدمت عليه الطفلة، بتفضيلها منح ثمن كيس البطاطس المقرمشة لأحد المحتاجين في الشارع، مؤكدة فخرها بهذا التصرف العفوي الذي نال إعجاب الجميع، وموجهة التحية لأسرتها التي غرست في ابنتها قيم العطاء والكرم,