
تستحوذ السوق الموازية للعملات في الجزائر على اهتمام متزايد من الأفراد والمستوردين على حد سواء، خاصة مع القيود المفروضة على تداول العملات عبر القنوات الرسمية، ويُعد سعر 100 يورو بالدينار الجزائري في السوق السوداء مؤشرًا رئيسيًا يتابعه الجزائريون يوميًا لرصد تحركات الأسعار واتخاذ قرارات الشراء أو البيع المناسبة، وتواصل “تواصل نيوز” تغطيتها الآنية لحركة السوق الموازية وأسعار العملات، حيث يشهد سعر اليورو في السوق السوداء الجزائرية تباينًا ملحوظًا عن السعر الرسمي، ويعتمد بشكل أساسي على آليات العرض والطلب في السوق الحرة، بعيدًا عن التسعير المركزي للبنك، واليورو هو ثاني أكثر العملات تداولًا بعد الدولار، مما يجعل تحديد قيمته في السوق السوداء بمثابة مقياس دقيق لوضع السيولة الأجنبية في البلاد،
نظرًا لأهمية الموضوع، سنستعرض في هذا المقال أسباب ارتفاع سعر اليورو في السوق الموازية وتوقعات الأسعار المستقبلية، بالإضافة إلى استعراض الحلول المقترحة لمعالجة أزمة سوق الصرف في الجزائر،
سعر 100 يورو بالدينار الجزائري في السوق السوداء
يشهد سعر 100 يورو بالدينار الجزائري في السوق السوداء تداولًا بمعدل أعلى من السعر الرسمي المعلن، حيث يتراوح السعر في السوق غير الرسمية بين 23000 و24000 دينار جزائري، وذلك بحسب مناطق التداول وحجم الطلب، أما السعر الرسمي المعلن في البنوك والمصارف الجزائرية ليوم السبت 26 يوليو 2025 فهو كالتالي:
- 1 يورو = 151,624 دينار جزائري,
- 100 يورو = 15,162,40 دينار جزائري,
لكن في الواقع، يصعب الحصول على هذا السعر في السوق السوداء، حيث يتم تداوله بقيمة أعلى بكثير، ويعتمد الفرق بين السعرين على عوامل متعددة منها ندرة العملة، طلبات الطلاب أو المسافرين، إضافة إلى العوامل السياسية والاقتصادية التي تؤثر على حركة الأموال،
أسباب ارتفاع سعر اليورو في السوق الموازية
تتضافر عدة عوامل لرفع سعر 100 يورو بالدينار الجزائري في السوق السوداء، وأهمها:
- شح العملة الصعبة في البنوك الرسمية,
- تزايد الإقبال على اليورو للسفر والعلاج والدراسة في الخارج,
- القيود المفروضة على التحويلات الخارجية عبر القنوات الرسمية,
- الفروقات الكبيرة في أسعار الصرف بين السوقين الرسمي والموازي، مما يشجع المضاربة,
هذه الظروف مجتمعة تزيد من الاعتماد على السوق السوداء كملاذ للحصول على العملات الأجنبية،
توقعات الأسعار في الفترة القادمة
يرجح المراقبون استمرار صعود سعر 100 يورو بالدينار الجزائري في السوق السوداء خلال الأشهر القادمة، ما لم تتخذ السلطات إجراءات جادة لتقليص الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي، ومن بين هذه الإجراءات: تسهيل التحويلات البنكية، تخفيف القيود على الاستيراد القانوني، وتشديد الرقابة على أسواق العملة،
ويتفق المحللون على أن حل أزمة سوق الصرف يبدأ بإصلاحات هيكلية في الاقتصاد وإيجاد بدائل واقعية للسوق السوداء تلبي احتياجات المواطنين وتضمن استقرار العملة المحلية،