تتنوع المهرجانات الترفيهية حول العالم بشكل كبير، ولكن يبقى مهرجان الطماطم “La Tomatina” واحداً من أغربها وأكثرها إثارة، يقام هذا المهرجان السنوي في مدينة بونول الإسبانية، ويستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم للمشاركة في معركة طماطم لا مثيل لها، حيث تتحول الشوارع إلى بحر من اللون الأحمر، احتفالاً بيوم مهرجان الطماطم، نستعرض تاريخ هذا الحدث وأسباب الاحتفال به، استنادًا إلى معلومات من موقع “daysoftheyear”
### أسباب الاحتفال بمهرجان الطماطم “La Tomatina”
بدأ مهرجان الطماطم كنوع من اللهو والمرح بين مجموعة من الأصدقاء، ومع مرور السنوات، تحول إلى تقليد يعبر عن الفرح والتواصل الاجتماعي، يجمع هذا المهرجان حشوداً غفيرة من الناس الذين يستمتعون بتبادل قذف الطماطم بهدف الترفيه والضحك
### متى بدأ مهرجان الطماطم؟
انطلق مهرجان الطماطم “La Tomatina” في أربعينيات القرن الماضي في بلدة بونول الإسبانية الصغيرة، ولا يزال تاريخ البداية الدقيق محل جدل، لكن الرأي السائد يشير إلى عام 1945، خلال أحد المسيرات المحلية، قررت مجموعة من الشباب إضفاء لمسة مختلفة على الاحتفالات، فقاموا بأخذ الطماطم من أحد أكشاك الخضار القريبة وبدأوا في رميها على بعضهم البعض، مما أدى إلى نشوب معركة طماطم عفوية
سرعان ما لفت هذا المشهد المرح والفوضوي انتباه الحاضرين، وانضم إليهم المزيد من الأشخاص، ليتحول الأمر إلى حدث على مستوى المدينة
وفي العام التالي، أصرت نفس المجموعة من الشباب على إحضار الطماطم معهم إلى الموكب، لإعادة إحياء هذه التجربة، وسرعان ما أصبحت هذه الواقعة تقليداً سنوياً، ومع مرور كل عام، كان عدد المشاركين في معركة الطماطم يزداد، وفي الخمسينيات، قامت السلطات المحلية بحظر المهرجان لفترة قصيرة، معتبرةً إياه نوعاً من الفوضى، لكن هذا القرار أثار استياءً شعبياً واسعاً، مما أدى إلى رفع الحظر، وبحلول ثمانينيات القرن العشرين، اكتسب مهرجان الطماطم مكانة رسمية، وأصبح يجذب المشاركين من جميع أنحاء العالم
