تتجه الأنظار نحو مدينة يابانية تبنت مبادرة جريئة للحد من استخدام الأطفال للهواتف الذكية إلى ساعتين يوميًا فقط، وذلك في محاولة للتخفيف من الآثار السلبية التي قد تلحق بالصحة العقلية وتعزيز الروابط الأسرية، وتشجيعهم على استثمار أوقات فراغهم في أنشطة بديلة تثري حياتهم كالرياضة وتنمية المهارات المختلفة،
اقتراح مدينة تويوآكي اليابانية للحد من إدمان الهواتف الذكية
كشف تقرير حديث عن اقتراح تقدم به عمدة مدينة تويوآكي اليابانية يهدف إلى معالجة إشكالية إدمان الهواتف الذكية، وذلك من خلال وضع توصية تحدد ساعتين كحد أقصى للاستخدام اليومي، مع الأخذ في الاعتبار أن هذا التحديد ليس إلزاميًا، بل هو بمثابة توجيه يسعى إلى حث السكان على التفكير مليًا في عاداتهم الرقمية، مع استثناء الاستخدامات المتعلقة بالعمل أو التعليم أو حتى ممارسة الأنشطة الرياضية،
رسالة تحذيرية من الاستخدام المفرط
يعتقد عمدة مدينة تويوآكي اليابانية أن هذه الخطوة تمثل رسالة جادة ترمي إلى تسليط الضوء على المضاعفات السلبية المحتملة الناجمة عن الإفراط في استخدام الهواتف الذكية، كالتأثيرات السلبية على الصحة النفسية والعلاقات الأسرية واضطرابات النوم،
معارضة شعبية وتوجه عالمي
لم يلقَ هذا الاقتراح استحسانًا واسعًا بين أفراد المجتمع، إذ عبرت نسبة كبيرة منهم عن رفضها لهذا التوجه، معتبرين أنه تعدٍ على حريتهم الشخصية، ومع ذلك، فإن هذه المبادرة، التي تعد الأولى من نوعها في اليابان، تأتي في سياق جهود عالمية متزايدة تهدف إلى معالجة تأثيرات التكنولوجيا على المجتمعات،
مبادرات عالمية مماثلة
يستعرض المقال أمثلة لمبادرات مماثلة تم تطبيقها في كل من أيرلندا وأستراليا، كالقانون الأسترالي الذي يمنع الأطفال دون سن السادسة عشرة من إنشاء حسابات شخصية على منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما يؤكد أن قضية الاستخدام المفرط للهواتف الذكية أصبحت تشكل هاجسًا عالميًا يستدعي إيجاد حلول مبتكرة،