«استعدوا لأسبوع حافل بالفرص.. ماذا ينتظر الأسواق؟»

تدخل الأسواق أسبوعاً جديداً مثقلاً بالتطورات، بعد أن دفعت الانطلاقة القوية لموسم نتائج أعمال الربع الثالث مؤشرات وول ستريت إلى مستويات قياسية جديدة، رغم استمرار الإغلاق الحكومي وتجدد التوترات التجارية وضعف البيانات الاقتصادية.

نتائج الشركات.. اختبار قوة لقطاعات متنوعة

تستعد مجموعة واسعة من كبرى الشركات الأميركية للكشف عن أدائها خلال الربع الثالث، في أسبوع يعد من الأكثر ازدحاماً في موسم الأرباح، وتتصدر شركات التكنولوجيا المشهد، فمن المقرر أن تنشر كل من آبل وميتا وألفابت وأمازون نتائجها الفصلية، والتي عادة ما تهز مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكمله، وتُشكل هذه الشركات محور توجهات السوق، ووزن المؤشر، ومعنويات المستثمرين، ومن المقرر أيضاً أن تُصدر أكثر من اثنتي عشرة شركة من شركات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نتائجها المالية في الفترة نفسها، ويحمل العديد منها زخمًا قويًا في تقاريرها، وتشير توقعات FactSet إلى أنه من المتوقع أن ترتفع أرباح S&P 500 الإجمالية بأكثر من 13% في الربع الثالث، مما يجعل هذا هو الربع الرابع على التوالي من النمو.

اجتماع الاحتياطي الفدرالي.. انتظارات جديدة

في واشنطن، يستعد الفدرالي لعقد اجتماعه قبل الأخير لهذا العام، وسط ترجيحات بخفض جديد للفائدة بربع نقطة مئوية، ورغم أن خفض الفائدة عادة ما يدفع الأسهم للصعود، فإن تفاعل سوق السندات قد يكون مختلفاً، خاصة أن عوائدها ارتفعت العام الماضي رغم خطوات التيسير النقدي، ويمنح غياب البيانات الاقتصادية بسبب الإغلاق الحكومي تصريحات رئيس الفدرالي جيروم باول وزناً أكبر هذا الأسبوع، إذ ينتظر المستثمرون رسائل أوضح حول ما إذا كانت دورة خفض الفائدة ستستمر خلال ديسمبر.

ملف التجارة.. أسبوع دبلوماسي حاسم

ميدان آخر يترقبه المستثمرون يأتي من خارج الولايات المتحدة، حيث بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب جولة آسيوية تشمل ماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية، ويحتمل أن تشهد الجولة لقاءً مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في لحظة مشحونة بالتوتر التجاري، وتأمل الأسواق أن تسهم المحادثات في تخفيف القيود بين البلدين، خصوصاً المتعلقة بالمعادن الأرضية النادرة وأشباه الموصلات، وهما قطاعان حيويان في الصناعات الدفاعية والتكنولوجية.

[related_news]