يشهد العالم خلال الأيام القادمة حدثاً فلكياً نادراً، وهو الخسوف الكلي للقمر 2025، الذي يمكن مشاهدته بسهولة بالعين المجردة دون الحاجة إلى نظارات أو أدوات حماية خاصة، على عكس كسوف الشمس الذي يحتاج إلى وسائل حماية. ويأتي هذا الحدث متزامناً مع اكتمال بدر شهر ربيع الأول 1447هـ، ويستمر لأكثر من خمس ساعات، ما يجعله واحداً من أبرز الأحداث الفلكية للعام الحالي.
تفاصيل الخسوف الكلي للقمر
أكد الدكتور محمد غريب، أستاذ أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن القمر سيدخل كلياً في ظل الأرض بنسبة 136.2% عند ذروة الخسوف، وهو ما يعني أن الظل سيغطي مساحة أكبر من قرص القمر نفسه، ما يوفر مشهداً فريداً للمشاهدة.
ستستمر جميع مراحل الخسوف نحو خمس ساعات و27 دقيقة، منها حوالي ساعة و22 دقيقة في حالة الخسوف الكلي. وتبدأ أولى المراحل يوم الأحد 7 سبتمبر عند الساعة 6:28 مساءً بتوقيت القاهرة بدخول القمر منطقة شبه الظل، يليها بداية الخسوف الجزئي عند الساعة 7:27 مساءً. ويكتمل الخسوف الكلي عند الساعة 8:31 مساءً، ليصل إلى ذروته عند 9:12 مساءً، ثم يبدأ القمر بالخروج تدريجياً من ظل الأرض حتى انتهاء الظاهرة عند الساعة 11:55 مساءً.
مناطق رؤية الخسوف الكلي للقمر
يمكن متابعة هذه الظاهرة النادرة في مناطق واسعة حول العالم، بما في ذلك إفريقيا، وأوروبا، وآسيا، وأستراليا، والأميركتين، بالإضافة إلى المحيطات والقطبين الشمالي والجنوبي.
وأشار الدكتور ياسر عبد الفتاح، رئيس معمل أبحاث الشمس، إلى أن مراحل الخسوف المختلفة ستظهر تغيرات في الإضاءة والشكل، حيث سيتحول القمر تدريجياً إلى اللون الأحمر أو البرتقالي، نتيجة انكسار أشعة الشمس في الغلاف الجوي للأرض وتأثير الغازات والأتربة.
سبب ظهور القمر باللون الأحمر أثناء الخسوف
يعزى اللون الأحمر أو البرتقالي الذي يظهر خلال الخسوف إلى انكسار الضوء الشمسي على الغلاف الجوي للأرض، مما يخلق لوحة فلكية مذهلة تجذب هواة الفلك والمواطنين على حد سواء.
فعاليات ومعارض لمتابعة الخسوف
يقيم المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر احتفالية لمشاهدة الظاهرة، مع فتح أبواب المعهد أمام الزوار، وتنظيم محاضرات وندوات لشرح ظاهرة الخسوف الكلي للقمر وأهميتها العلمية، خاصة في تحديد بدايات الأشهر الهجرية ومراحل البدر.