
رحل عن عالمنا المفكر الإسلامي السوداني البروفيسور جعفر شيخ إدريس في مدينة الرياض صباح يوم الجمعة, عن عمر يناهز 94 عامًا, كرس إدريس حياته لدمج الأصالة الإسلامية العميقة بالفلسفة الغربية, وهو ما جعله يحظى بتقدير واسع في الأوساط الفكرية, فبفضل قدرته الفائقة على التوفيق بين هاتين المدرستين الفكريتين, تمكن من بناء جسور معرفية أثرت بشكل كبير النقاشات في العالم الإسلامي, انضم إلى جمعية التحرير الإسلامي في الخمسينيات, وسرعان ما برز كأحد المؤسسين البارزين لحركة الفكر الإسلامي في السودان, وذلك بفضل نشاطه التعليمي المكثف وأبحاثه الرصينة
المسيرة الأكاديمية للبروفيسور إدريس
بدأ البروفيسور إدريس مسيرته الأكاديمية في جامعة الخرطوم, حيث درس الفلسفة بعمق, ثم انتقل بعد ذلك إلى جامعة الرياض وجامعة الإمام محمد بن سعود في المملكة العربية السعودية, ولقد كان له إسهام فعال في تأسيس الجامعة الأمريكية المفتوحة في واشنطن, وكان هدفه من ذلك هو نشر المعرفة الإسلامية بأساليب تتسم بالعصرية, اشتهر إدريس بندواته ومقالاته التي كانت تدعم الحوار المتزن والمنطقي, وكان يجادل ضد التيارات العقلانية المتطرفة, ويحث على معالجة التغريب بفكر يتسم بالرصانة والعمق, لقد أثرى إرثه الفكري المكتبة الإسلامية بمجموعة من الكتب الرائدة, من بينها:
- “الفيزياء ووجود الخالق”
- “نظرات في منهج العمل الإسلامي”
ردود الفعل على وفاته
جاءت ردود الفعل على وفاته معبرة عن الاحترام والتقدير لتوازنه الفكري وإسهاماته القيمة, والتي غطت أبعادًا فكرية متنوعة, لقد كان يمثل صوت العقل والتجديد في الساحة الإسلامية