حادث قطار مروع يهز مصر، مخلفًا وراءه ثلاثة قتلى وأكثر من مئة جريح في محافظة مرسى مطروح، حيث كان القطار في طريقه إلى العاصمة القاهرة، هذا الحادث أثار موجة غضب واستياء واسعة في الأوساط المصرية، وتسلط الضوء على وضع شبكة السكك الحديدية في البلاد،
تفاصيل الحادث والإصابات
أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية بأن الحادث نجم عن خروج سبع عربات عن القضبان، مما أدى إلى انقلاب عربتين، وقد وقع الحادث أثناء عودة القطار من مطروح مرورًا بالإسكندرية وصولًا إلى القاهرة، وقد تم نقل المصابين، الذين بلغ عددهم 103، إلى مستشفيي الضبعة المركزي ورأس الحكمة بواسطة سيارات الإسعاف، وأشار بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن الحادث وقع بالقرب من مدينة الضبعة، بين قريتي الفردية وزاوية العوامة،
غضب واستياء على وسائل التواصل الاجتماعي
“قطار مطروح” تصدر حديث الساعة على محركات البحث، حيث عبر المصريون عن غضبهم العميق تجاه تدهور أوضاع السكك الحديدية، مطالبين بمساءلة المسؤولين، ودعا عبده هاشم وزير النقل كامل الوزير إلى تقديم استقالته، وتحمل مسؤولية الحادث،
* شارك هاشم مقطع فيديو يظهر حالة القضبان المتردية خلال رحلته إلى مرسى مطروح، مؤكدًا أنها غير مستوية وتشكل خطرًا على سلامة القطارات،
* محمد صبحي، من جهته، وصف تجربته المشابهة على خط الإسكندرية-مطروح، مشيرًا إلى أن القطار كان يتمايل بشكل خطير بسبب سوء حالة السكة الحديد،
* بينما وصفه محمد حسنين بأنه “أسوأ من قطار الموت”، مؤكدًا أن الركاب يخشون مغادرة مقاعدهم خشية التعرض للإصابة،
انتقادات لوزير النقل وتجاهل الصيانة
وجه خالد البشري انتقادات حادة لوزير النقل، متسائلًا عن سبب استثنائه من المساءلة في حوادث النقل، في حين أشار نبيل المصري إلى أن وزير النقل في مصر يحظى بترقيات ومكافآت أكبر مع كل حادث،
حوادث ومنتجعات: مفارقة مؤلمة
الدكتور مراد علي، استشاري الاستثمار، لفت إلى المفارقة الصارخة بين وقوع الحادث بالقرب من مدينة العلمين، حيث يقضي الوزراء وقتًا ممتعًا، وبين معاناة المواطنين، معتبرًا ذلك “عدم إحساس بآلام الشعب”، وتساءل عن معايير النجاح في إدارة الدولة، هل هي المنتجعات الفاخرة أم توفير مواصلات آمنة للمواطنين؟
وجهات نظر متباينة حول الحوادث
في المقابل، رأت سحر الحسيني أن حوادث القطارات في مطروح “قليلة” مقارنة بحوادث الطرق، نظرًا لوجود قطار واحد فقط يخدم هذه المنطقة، وكشفت حبيبة أن من بين الضحايا أم لطفلين تدعى نرمين،
الوزير: “هذا هو حال الدنيا”
على الرغم من الانتقادات الواسعة، أكد وزير النقل كامل الوزير أن السكة الحديد في موقع الحادث “سليمة مئة في المئة” وأن القطار جديد، نافيًا وجود أي هبوط أرضي، وأشار إلى أن السبب المحتمل قد يكون “انفصال (البوجي) المعدني الرابط بين العربات”، مؤكدًا أن التحقيقات ستكشف الأسباب الحقيقية، وأعرب عن تعازيه للضحايا، مشيرًا إلى أنه وجه بإقالة المسؤولين عن الحادث،
وأضاف الوزير أن “كل ركاب القطار مستمتعين” بالخدمة، معتبرًا أن “هذا هو حال الدنيا”، وأكد أن الوزارة تتخذ كل الإجراءات لتأمين وسائل النقل،
يذكر أن كامل الوزير كان قد صرح سابقًا بأنه لن يستقيل حتى الموت، وذلك بعد حادث المنوفية الذي أودى بحياة 19 فتاة، وأكد أنه سيواصل العمل لخدمة الوطن وتطوير الطرق بشفافية،