شهدت مشتريات المصريين من الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال الربع الثالث من العام الجاري، وذلك نتيجة لارتفاع أسعار الذهب في الأسواق، حيث تجاوز سعر عيار 21 الأكثر تداولاً في مصر حاجز الـ5 آلاف جنيه.
     
تراجع المشتريات
وفقًا لتقارير مجلس الذهب العالمي، تراجعت مشتريات المصريين من الذهب خلال الربع الثالث من عام 2025، لتسجل 9.9 طن، بانخفاض نسبته 14% مقارنةً بالربع الثاني من نفس العام، الذي وصلت فيه المشتريات إلى 11.5 طن، كما شهدت المشتريات انخفاضًا بنسبة 5% على أساس سنوي مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
مشتريات المشغولات والسبائك
تراجعت مشتريات المشغولات الذهبية إلى 4.4 طن في الربع الثالث من 2025، مقابل 5.1 طن خلال نفس الفترة من العام الماضي، وأقل من 5.7 طن التي تم تسجيلها في الربع الثاني من العام الجاري. أما مشتريات السبائك والعملات الذهبية، فقد شهدت ارتفاعًا طفيفًا نسبته 5% على أساس سنوي لتصل إلى 5.6 طن، مقارنة بـ 5.3 طن في الربع الثالث من 2024، لكنها ظلت أقل من الربع الثاني من 2025 الذي بلغ فيه الرقم 5.9 طن، حسب بيانات منصة جولد بيليون.
التأثير الإقليمي
أشار المجلس إلى أن تراجع مبيعات المشغولات الذهبية لم يقتصر على السوق المصري فقط، بل امتد أيضًا إلى منطقة الشرق الأوسط بأسرها، متأثرًا بارتفاع أسعار الذهب عالميًا، مما قلل من القدرة الشرائية، وشجع على إعادة بيع المشغولات القديمة، كما لعبت الأوضاع الجيوسياسية الإقليمية دورًا في تراجع ثقة المستهلكين في الأسواق.
السبائك كأداة استثمار
أكد أمير رزق، عضو رابطة تجار الذهب، أن السبائك والعملات الذهبية أصبحت تُعترف على نطاق واسع كأحد أفضل أدوات الاستثمار الآمن في مصر خلال الفترة الأخيرة، نظرًا لقدرتها على صون القيمة الشرائية، ومواكبة تحركات الأسعار العالمية. أوضح رزق لـ”العين الإخبارية” أن سعر الجنيه الذهب يرتبط ارتباطًا مباشرًا بأسعار الذهب العالمية، مما يجعله يتحرك صعودًا مع أي ارتفاع في الأسعار أو انخفاض في قيمة الجنيه، مشيرًا إلى أنه خيار استثماري مثالي لحفظ المدخرات بعيدًا عن تقلبات السوق.
سهولة التداول
أضاف رزق أن سهولة تداول الجنيه الذهب تضيف له ميزة مهمة، حيث يمكن بيعه وشراؤه في أي وقت ودون تعقيدات، فضلًا عن أن تكلفة صناعة العملات الذهبية منخفضة جدًا مقارنةً بالمشغولات الذهبية، مما يجعله استثمارًا موجهًا لقيمة المعدن نفسه وليس للشكل أو التصميم.
