«إحياء الأمجاد» فليك يقود برشلونة نحو حقبة جديدة من التألق

«إحياء الأمجاد» فليك يقود برشلونة نحو حقبة جديدة من التألق

هاي كورة، لم يكن قرار برشلونة بتعيين هانز فليك مدربًا في 25 يوليو 2024 مجرد إجراء روتيني، بل إشارة لبداية فصل جديد يعيد أمجاد الفريق الكتالوني الغائبة، وبعد مرور عام واحد حافل بالإنجازات، وثلاثة ألقاب محلية تزين خزائن النادي، يمكن التأكيد أن فليك قد حقق كل ما وعد به، وذلك بحسب تقارير صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية

فليك، المدرب الذي أعاد البسمة لعشاق البلوغرانا، لم يكتفِ بتحقيق النتائج الإيجابية، بل أعاد للفريق هويته المميزة وأسلوب لعبه الممتع، فما هي أبرز اللحظات التي سطرت هذا النجاح، وما هي التحديات التي واجهها، وكيف استطاع التغلب عليها

“فكرتي ليست بعيدة عن كرويف وغوارديولا”

بهذه الكلمات الواثقة، استهل المدرب الألماني مهمته في “كامب نو”، ولم تذهب تصريحاته أدراج الرياح، إذ نجح فليك في إعادة الفريق إلى جذوره، وتبني فلسفة اللعب الجمالي والهجومي التي اشتهر بها كرويف وغوارديولا، واليوم، يحتفل الفريق بثلاثة ألقاب ثمينة، الدوري الإسباني، كأس الملك، والسوبر الإسباني، وسط إشادة واسعة من الجماهير والنقاد على حد سواء

توازن بين الهجوم والدفاع

على الرغم من بعض الثغرات الدفاعية التي ظهرت في المراحل الأخيرة من الموسم، إلا أن برشلونة أنهى العام بمنظومة دفاعية متينة، وتطبيق مثالي لخط التسلل، أما على الصعيد الهجومي، فقد حقق الفريق أرقامًا تهديفية تعتبر من بين الأعلى في السنوات الأخيرة، وبرز النجم البرازيلي رافينيا بتسجيله 34 هدفًا في مختلف المسابقات

وعد بالمحافظة على هوية “لا ماسيا”

منذ اللحظة الأولى لوصوله، أكد فليك على أهمية الاعتماد على خريجي أكاديمية “لا ماسيا”، وقد ترجم هذا الوعد على أرض الواقع، بإشراك خمسة لاعبين جدد مع الفريق الأول، وكان لامين يامال هو أبرز المستفيدين من هذه الثقة، ليصبح أحد نجوم الموسم في برشلونة وإسبانيا

أقرأ كمان:  «ترقب وقرار مرتقب»: المؤسسة العامة للتقاعد توضح حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين في أغسطس 2025
  • الاعتماد على المواهب الشابة ساهم في تجديد دماء الفريق.
  • أعطى اللاعبين الشباب فرصة لإثبات قدراتهم.
  • عزز من هوية النادي القائمة على اكتشاف وتطوير اللاعبين.

مرونة تكتيكية حاسمة

لم يلتزم فليك بخطة 4-3-3 التقليدية، بل أظهر مرونة تكتيكية كبيرة، معتمدًا على خطة 4-2-3-1 في معظم فترات الموسم، وقد منح هذا التغيير الفريق توازنًا مثاليًا بين خطي الوسط والهجوم، وجعل الأداء أكثر تنوعًا وفاعلية

تحقيق الألقاب ومتعة الجماهير

نجح فليك في تحقيق ثلاثة ألقاب من أصل أربعة ممكنة، وكان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا، لولا الهزيمة المريرة في اللحظات الأخيرة أمام إنتر ميلان في الدور نصف النهائي، ومع ذلك، خرج الفريق برأس مرفوعة، وبأداء مقنع ومستقبل واعد

  • الفوز بالألقاب أعاد الثقة للاعبين والجماهير.
  • الأداء القوي في دوري الأبطال أكد قدرة الفريق على المنافسة على أعلى المستويات.
  • المستقبل يبدو مشرقًا في ظل القيادة الفنية لفليك.

غافي يعود, بثقة وتدرج

كانت إعادة غافي إلى الملاعب بعد إصابته الخطيرة من أصعب التحديات التي واجهت فليك، وقد تعامل المدرب بحذر شديد مع هذه القضية، ومنحه دقائق لعب تدريجية حتى استعاد مستواه المعهود، دون أي انتكاسات

ثقة متجددة في دي يونغ

لم يخفِ فليك إعجابه بفرينكي دي يونغ منذ اليوم الأول، وأكد مرارًا وتكرارًا أنه لاعب لا يمكن الاستغناء عنه، وبعد موسم استثنائي، يعمل النادي حاليًا على تجديد عقد النجم الهولندي، ليواصل مسيرته مع الفريق تحت قيادة فنية منحته الثقة والمساحة للتألق من جديد

لم يعد فليك مجرد مدرب جديد في برشلونة، بل أصبح رمزًا لحقبة واعدة، بدأت بالثقة والطموح، وتتجسد اليوم في بطولات وأمل بمستقبل أكثر إشراقًا