خبر تفوق هواوي على آبل في سوق الساعات الذكية شكل مفاجأة للبعض، لكن بالنسبة لي، كان هذا التتويج متوقعًا إلى حد كبير, لم يكن هذا الانتصار ضربة حظ، بل نتيجة طبيعية لتجاهل آبل لطلبات المستخدمين المتكررة على مدار سنوات, لا يساء فهمي، فأنا ما زلت من مستخدمي ساعة آبل ومعجب بها، لكني أرى عيوبها بوضوح, لقد قضيت سنوات أراقب تطور ساعات هواوي، والشركة الصينية لم تكتف بتحسين منتجاتها، بل استمعت جيدًا لمشاكل مستخدمي ساعات آبل وعملت على حلها في أجهزتها, إذا أرادت آبل استعادة عرشها، عليها أن تحذو حذو هواوي وتبدأ بالاستماع لعملائها، وإلا، فإن تفوق هواوي قد يصبح الوضع الطبيعي الجديد, إليكم أهم الدروس التي يجب على آبل استيعابها سريعًا,
كارثة عمر البطارية: الدرس الأول والقاسي
لا شك أن أكبر نقطة ضعف في ساعات آبل هي عمر البطارية, تعد آبل بـ 18 ساعة من الاستخدام في Apple Watch Series 10، و36 ساعة في نسخة Ultra 2,
بالمقابل، يمكن لـ Huawei Watch GT 5 أن تصمد حتى 9 أيام، بينما تدوم Watch 5 أسبوعًا كاملًا حسب تجربتي الشخصية, هذه الفروقات شاسعة، وتنعكس بشكل كبير على تجربة المستخدم, اعتدت على شحن ساعتي أثناء الاستحمام، لكنني أحيانًا أنسى، فتتوقف الساعة عن العمل في منتصف اليوم, هذا الأمر شبه مستحيل مع ساعات هواوي,
تتفاقم المشكلة بالنسبة للرياضيين, في رحلات الدراجة الطويلة، تخلت عني ساعة آبل عدة مرات، حيث لم تستطع الصمود لـ 8-9 ساعات من تتبع نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، بينما استمرت ساعات أصدقائي من Garmin وهواوي طوال الرحلة واستمرت في العمل ليوم إضافي,
حجة آبل الوحيدة هي أن ساعتها تقدم مزايا أكثر، لكن تحسين عمر البطارية أصبح أهم من أي تطبيق آخر يمكنني التفكير فيه,
سجن “آيفون” الحصري
انسحبت هواوي من سوق الهواتف الذكية في الولايات المتحدة، لكنها ركزت بقوة على الأجهزة القابلة للارتداء, أحد أسباب انتشارها هو توافقها مع أي هاتف، حتى لو لم يكن من هواوي, في الواقع، قد تكون ساعة هواوي الخيار الأمثل لمستخدمي آيفون الباحثين عن بديل لساعة آبل,
بالمقابل، لا يمكن ربط ساعة آبل إلا بهاتف آيفون, لقد حان الوقت لتسمح آبل لساعاتها بالعمل مع هواتف أندرويد، حتى لو فقدت بعض الميزات,
حان وقت التجديد البصري
أحد العيوب الأقل أهمية ولكنه مزعج هو التصميم, لم يتغير تصميم ساعة آبل المستطيل تقريبًا على مدار العقد الماضي، باستثناء الشاشة الأكبر والحواف الأنحف,
في المقابل، تقدم هواوي تشكيلة واسعة ومتنوعة من الخيارات, هناك تصميمات دائرية (Watch GT 5)، ومستطيلة (Watch Fit 4)، ونماذج فاخرة (Watch Ultimate)، وسلسلة Band ذات الأسعار المعقولة, على عكس آبل، تمنح هواوي العملاء حرية الاختيار بين تصاميم وأسعار متنوعة,
لا يزال هناك أمل
رغم كل هذا النقد، ما زلت أؤمن بقدرة آبل على تغيير الوضع واستعادة مكانتها الرائدة, بالنظر إلى تفوقها في البرامج والميزات، كل ما تحتاجه الشركة هو التركيز على تطوير العتاد, تنويع المنتجات، وإصلاح مشكلة البطارية، والانفتاح قليلًا يمكن أن يصنع المعجزات, أضف إلى ذلك لمسة من الذكاء الاصطناعي، ويمكنني تصور عقد آخر من الهيمنة,