في الأيام الأخيرة، كشفت منصة “واتساب” عن اكتشاف ثغرة أمنية متطورة تؤثر على أجهزة “آبل”، سواء هواتف “آيفون” أو حواسيب “ماك بوك”، وذلك حسب تقرير نشرته وكالة “رويترز”، الأمر الذي أثار مخاوف المستخدمين بشأن أمان بياناتهم الشخصية، ويدفع إلى التساؤل عن كيفية التعامل مع هذه الثغرة وتفادي تبعاتها السلبية.
### ثغرة “زيرو كليك” تهدد مستخدمي واتساب
أكد دونشا سيربهيل، رئيس مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية، أن هذه الثغرة استُغلت في هجمات إلكترونية استهدفت نشطاء ومنظمات مدنية حول العالم، مما يسلط الضوء على خطورة هذه الثغرة وتأثيرها المحتمل على الأفراد والمجتمعات.
### استجابة “ميتا” وتفاصيل الثغرة
سارعت شركة “ميتا” إلى معالجة الثغرة الأمنية من خلال إطلاق تحديث فوري للتطبيق، والذي يهدف إلى منع استغلال المخترقين لثغرة ثانوية في أجهزة “آبل”، وعلى الرغم من ذلك، أشارت الشركة إلى أن أقل من 200 مستخدم حول العالم تعرضوا لهذه الثغرة.
### تحقيقات جارية واحتمالات أخرى
أوضح سيربهيل أن منظمته تعمل حاليًا على جمع الأدلة الجنائية من هواتف الضحايا المحتملين، مع الإشارة إلى أن تطبيقات أخرى تابعة لـ “ميتا” قد تكون عرضة للخطر، بالإضافة إلى احتمال امتداد الثغرة إلى أجهزة “أندرويد”.
### الفترة الزمنية للثغرة وطبيعتها
يشير سيربهيل إلى أن الهجوم بدأ في نهاية شهر مايو الماضي، مما يعني أن الثغرة كانت نشطة لأكثر من 90 يومًا، وتعتبر هذه الثغرة من نوع “زيرو كليك”، ما يعني أنها لا تتطلب أي تفاعل من المستخدم لإصابة جهازه، مما يزيد من خطورتها وصعوبة اكتشافها.
### التحقيقات جارية لتحديد الجهة المتورطة
لا تزال التحقيقات جارية لتحديد هوية الجهة المسؤولة عن هذا الهجوم، إذ لم تشر التقارير حتى الآن إلى أي جهة محددة، وتسعى الجهات المعنية إلى كشف ملابسات الهجوم وتحديد المسؤولين عنه.
### تصريحات “ميتا” حول حجم الهجوم
أكدت مارغريتا فرانكلين، المتحدثة الرسمية باسم “ميتا”، في تصريح لموقع “تيك كرانش” التقني، أن الهجوم لم يكن واسع النطاق، وأن الشركة لم تتمكن بعد من تحديد الجهة المسؤولة عن الاختراق أو الجهة الرئيسية التي تقف خلفه.
### تاريخ من الاختراقات الأمنية
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها “واتساب” لاختراق مباشر، إذ واجهت المنصة أزمة أمنية كبيرة في عام 2019 بسبب هجوم إلكتروني استخدم تطبيقات شركة “إن إس أو غروب”، وتحديدًا برمجية “بيغاسوس”، بالإضافة إلى هجوم آخر استهدف نشطاء إيطاليين في وقت سابق من هذا العام.