حالة من الهلع والفوضى عمت رحلة للخطوط الجوية البريطانية متجهة من لندن إلى شرم الشيخ, وذلك بعد هبوط اضطراري في مدينة فينيسيا الإيطالية, الركاب وصفوا المشهد بأنه “مرعب”, خاصة مع اقتحام رجال الإطفاء الطائرة ببدلات واقية وأجهزة تنفس لإجراء الفحوص
“فوضى عارمة” داخل الطائرة
المسافرة ميلاني ويلز (61 عامًا), التي كانت بصحبة ابنتها إيموجين (19 عامًا) لقضاء إجازة في مصر, وثقت لحظة صعود فريق متخصص في المواد الخطرة إلى الطائرة, وأشارت لوسائل الإعلام البريطانية إلى شعورها بصداع حاد بعد الإقلاع من مطار غاتويك بفترة وجيزة, مرجحة أن يكون السبب هو ارتفاع درجة الحرارة داخل المقصورة
الأمور ازدادت سوءًا مع ظهور أعراض “مرض خطير” على ركاب آخرين وأفراد الطاقم, حتى أن بعض المضيفين انهاروا في الممر بعد حوالي ساعة ونصف من الإقلاع
وصفت ويلز تلك اللحظات لصحف بريطانية قائلة, “كان المشهد فوضويا تماما, أفراد الطاقم يركضون في الممرات دون تقديم أي توضيحات لنا, وعندما هبطنا في فينيسيا, كانت سيارات الشرطة والإسعاف والإطفاء تحيط بالطائرة من الخارج, ثم صعد فريق المواد الخطرة بمعداتهم الكاملة وبدأ بفحص الركاب والطاقم المتأثرين بأجهزة خاصة”
وأضافت, “لم يخبرنا الكابتن بأي شيء, ولم نتلق أي تعليمات طوال الوقت, كنت مرعوبة للغاية”
موقف شركة الطيران
أوضحت الخطوط الجوية البريطانية أن تغيير مسار الرحلة جاء “إجراء احترازيا” بسبب عطل فني, نافية وجود أي أبخرة سامة على متن الطائرة, وأضافت أن مهندسيها قاموا بفحص الطائرة وإعادتها للخدمة في اليوم التالي
كما قدمت الشركة اعتذارها للركاب ووعدت بتعويض مناسب, لكن ميلاني أكدت أن الشركة رفضت تغطية خسارتها لليلة الأولى من إقامتها في مصر, معتبرة التعويض “غير كاف مقارنة بحجم المعاناة”
بعد تأخير دام 8 ساعات في إيطاليا, أعيدت الطائرة إلى لندن قبل أن ينقل الركاب في اليوم التالي إلى وجهتهم النهائية في شرم الشيخ, لكن بالنسبة لميلاني وابنتها, تركت المحنة أثرًا كبيرًا, “كنت بحاجة ماسة لهذه الإجازة, لكن البداية دمرت بالكامل, شعرت أن التجربة أنهكتني جسديا ونفسيا”