مع انطلاق العام الدراسي الجديد، حذر مركز كاسبرسكي للأبحاث من تصاعد الهجمات السيبرانية التي تستهدف المؤسسات الأكاديمية عبر صفحات تسجيل دخول وهمية، وأشار المركز إلى أن مجرمي الإنترنت يقومون بإنشاء نسخ طبق الأصل من بوابات الدخول الجامعية، تحاكي التصميم والشكل المرئي للمواقع الرسمية، بهدف تضليل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وسرقة بياناتهم,
آلية عمل الصفحات الاحتيالية
تنتشر هذه الصفحات الخادعة عبر رسائل البريد الإلكتروني أو قد تظهر في نتائج البحث عند محاولة الوصول إلى مواقع الجامعات، وبمجرد قيام المستخدمين بإدخال بياناتهم في هذه الصفحات، يتمكن المهاجمون من الحصول على معلومات حساسة مثل بيانات الاعتماد، والسجلات الأكاديمية، وحتى البيانات المالية، وفي كثير من الأحيان، يقوم المجرمون بتغيير كلمات المرور، مما يمنع الطلاب والأساتذة من الوصول إلى منصاتهم التعليمية أو البريد الإلكتروني الجامعي أو أنظمة الدفع,
مخاطر استغلال الحسابات المخترقة
يكمن الخطر الحقيقي في إمكانية استخدام الحسابات التي تم اختراقها لتنفيذ المزيد من عمليات الاحتيال داخل المؤسسات التعليمية نفسها، حيث يستغلها المهاجمون لإرسال رسائل ضارة إلى زملاء الضحايا، مما يؤدي إلى انتشار الهجمات على نطاق أوسع داخل شبكات الجامعات,
تحذيرات الخبراء
علقت أولجا ألتوخوفا، خبيرة تحليل محتوى الويب في مركز كاسبرسكي، قائلة: "تعتمد الجامعات بشكل كبير على المنصات الرقمية، ومع بداية العام الدراسي يزداد الضغط على أنظمتها نتيجة لتدفق أعداد كبيرة من المستخدمين، وهذا يخلق فرصة لمجرمي الإنترنت لاستغلال بوابات الدخول الوهمية التي يصعب تمييزها عن المواقع الرسمية، مما يعرض بيانات الطلاب والأساتذة للخطر، لذا نحث الجميع على توخي الحذر والتحقق بعناية من عناوين المواقع قبل إدخال أي معلومات شخصية",
إجراءات الحماية المقترحة
شدد التقرير على أهمية الالتزام بعدد من الإجراءات الوقائية لتقليل هذه المخاطر، ومن أبرزها:
- تفعيل المصادقة متعددة العوامل لحماية الحسابات الجامعية,
- استخدام حلول أمنية موثوقة للكشف عن محاولات الاحتيال,
- تجنب مشاركة المعلومات الشخصية أو البيانات الحساسة عبر الإنترنت إلا بعد التأكد من مصداقية الموقع,
- الاعتماد على القنوات الرسمية للجامعات ومنصات المنح الدراسية المعتمدة,