انتشرت في مدن صينية عدة حانات بطابع غير مألوف، حيث تحاكي أجواء السجون وتستقطب الزبائن الباحثين عن تجربة مختلفة يمكن مشاركتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، داخل هذه الحانات، يرتدي الرواد بدلات برتقالية أشبه بملابس السجناء، فيما تزين الجدران رسومات وجداريات وصحف قديمة، وتفصل بين الطاولات قضبان معدنية وصور تشبه صور المشتبه بهم، أما الجلسات، فتم تصميمها على شكل زنزانات فردية تعكس أجواء حقيقية مشابهة للمعتقلات، هذه الحانات تقدم تجربة فريدة للباحثين عن التجديد والترفيه، وتثير فضول الكثيرين لاستكشاف هذا العالم الغريب، مما يجعلها محط أنظار رواد السوشيال ميديا وعشاق التجارب الجديدة,
### تجربة تحاكي الواقع
لتعزيز الإحساس بالمكان، خصص أصحاب بعض الحانات غرفة استجواب مظلمة مليئة بأصفاد وسلاسل وأدوات عقاب أخرى، بينما يتفاعل الموظفون مع الزبائن وكأنهم حراس، فيسألونهم عن “جرائمهم” ويذكرونهم بقوانين السجن مثل الحفاظ على الطاولات، وعند الدخول، يُطلب من الرواد توقيع “خطاب اعتراف” والحصول على ملف جنائي يوضح التهمة الموجهة إليهم، قبل التقاط صورة تذكارية لهم بملابس السجن، بحسب ما ذكر موقع scmp,
### مواقع جغرافية وتكاليف
توجد هذه الحانات في مدن مثل تشينغداو بمقاطعة شاندونغ، وهانغتشو بمقاطعة تشجيانغ، وتشونغتشينغ في الجنوب الغربي، ويرى بعض أصحاب الأعمال أن فكرة المكان مستوحاة من المسلسل الأمريكي الشهير Orange is the New Black، كما أن أسعار المشروبات تتراوح حول 50 يوانا، أي نحو 7 دولارات أمريكية، بينما يفرض بعض الأماكن رسوما إضافية تصل إلى 10 يوانات لاستئجار البدلة البرتقالية,
### رواج وإعجاب
لاقت الفكرة إعجابا واسعا عبر الإنترنت، حيث أكد زبائن أن المكان يمنح صورا جذابة وأجواء نابضة بالحياة، فيما ذكر آخر أنه اضطر للانتظار 20 دقيقة لدخول بار في هانغتشو بسبب ازدحامه، واعتبر بعض المعلقين أن هذه التجربة طليعية ومبتكرة، ووسيلة جديدة للترفيه,
### جدل وانتقادات
لكن أصواتا أخرى رأت أن تحويل السجن إلى تجربة ترفيهية يحمل جوانب سلبية، فهناك من اعتبر أن السجون أماكن مخصصة لمعاقبة المجرمين وإصلاحهم، وتحويلها إلى فضاء للمرح قد يضعف هيبة القانون ويسيء إلى ضحايا الجرائم الحقيقيين وعائلاتهم، وبين الحماس والاعتراض، تبقى هذه الحانات واحدة من أكثر التجارب الجدلية في المشهد الترفيهي الصيني,