مع اقتراب موعد افتتاح المتحف المصري الكبير يوم السبت، يزداد الحماس بين الزوار داخل مصر وخارجها لهذا الحدث الثقافي البارز في تاريخ المتاحف الحديثة، حيث تستعد القاهرة لاستقبال هذه اللحظة المنتظرة بأجواء احتفالية تمتد على مدار ثلاثة أيام.
مصدر أمني ينفي غلق الطرق والمحاور يوم الافتتاح
نفى مصدر أمني تماماً صحة ما تم تداوله عبر عدد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بشأن قيام بعض الجهات الأمنية باستلام بعض الطرق والمحاور اعتباراً من مساء الخميس 30 الجاري وحتى مساء السبت 1 نوفمبر المقبل، بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير، وأشار المصدر إلى أن حركة السير على جميع الطرق والمحاور تسير بشكل طبيعي، وأنه يتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مروجي تلك الادعاءات.
يُعتبر المتحف المصري الكبير أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، حيث يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تجسد مراحل التاريخ المصري القديم، بدءًا من عصور ما قبل الأسرات وصولاً إلى العصر اليوناني الروماني، ويُتوقع أن يصبح المتحف مركزًا عالميًا للبحث العلمي والتعليم الثقافي، بالإضافة إلى كونه وجهة رئيسية لعرض الآثار.
ومن المنتظر أن تُفتح أبواب المتحف رسميًا للجمهور يوم الثلاثاء، الموافق 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، وذلك بعد انتهاء الفعاليات والعروض الفنية والثقافية التي ترافق حفل الافتتاح الرسمي.
المتحف المصري الكبير
أكد أمين إعلام حزب الريادة أن المتحف المصري الكبير يمثل حصناً وطنياً للحفاظ على الهوية المصرية، فهو ليس مجرد واجهة لحضارة تاريخية عريقة، بل يعد بوابة نحو مستقبل مشرق يقوم على أسس الثقافة والابتكار، وأشار إلى أن افتتاح المتحف لا يُعتبر مجرد حدث تاريخي، بل هو رسالة موجهة للعالم تُبرز قدرة الدولة المصرية على الجمع بين الأصالة والحداثة، وتحقيق التقدم والتطور مع التمسك بهويتها الوطنية الراسخة.
واختتم عبد الرحيم تصريحه بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير يتجاوز كونه منشأة ثقافية، فهو رمز يعكس روح مصر الحديثة التي تسعى لتحقيق التقدم والتنمية مع الحفاظ على إرثها الحضاري، ليصبح علامة عالمية فريدة تجمع بين الثقافة، الاقتصاد، والتنمية المستدامة.