في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في تطور مثير للقلق، ادعت شركة “تسلا” أنها لم تتمكن من الوصول إلى بيانات حادث مميت وقع في فلوريدا عام 2019، لكن المفاجأة كانت في تمكن قراصنة الإنترنت من استعادة تلك البيانات الحساسة من السيارة نفسها، وذلك وفقًا لتقرير نشره موقع “آرس تكنكيا” المتخصص في الشؤون التقنية.
رفض تسلا تقديم البيانات يثير الجدل
يعتبر هذا الرفض من جانب شركة إيلون ماسك لتقديم البيانات سابقة هي الأولى من نوعها، ففي العادة، كانت الشركة تبادر بتقديم البيانات التي تدعم موقفها وتثبت براءتها، سواء للمحاكم أو لمحامي المدعين.
غموض حول “لقطة التصادم”
في هذه القضية، امتنعت “تسلا” عن تقديم ما يعرف بـ “لقطة التصادم”، وهي عبارة عن البيانات التي تسجلها كاميرا السيارة وأجهزة الاستشعار الأخرى قبل وأثناء وبعد وقوع الحادث.
حذف البيانات وتعقيدات الوصول إليها
تكشف وثائق المحكمة عن أن سيارة “تسلا” قامت بإرسال البيانات إلى خادم الشركة، ثم عمدت إلى حذفها فور إتمام الإرسال، ولكن المفاجأة كانت في قيام أحد موظفي الشركة بحذف هذه البيانات من قاعدة البيانات الرئيسية، مما زاد من صعوبة الوصول إليها.
اعتراف ثم إنكار
اعترفت الشركة في البداية باستقبال بيانات السيارة بعد أن قامت الشرطة بنقل وحدة المعلومات ونظام السيارة إلى أحد خبراء “تسلا” للتأكد من حالة البيانات وما إذا كانت قد أرسلت أم لا، لكنها عادت وادعت لاحقًا أنها فقدت البيانات من خوادمها وأصبحت غير قادرة على الوصول إليها مجددًا.
قراصنة الإنترنت يتدخلون لحل اللغز
في تطور دراماتيكي، تمكن قرصان إنترنت يحمل اسم “جرينثونلي” (greentheonly) ولديه حساب على منصة “إكس”، من استعادة بيانات الحادث مباشرة من سيارة “تسلا” المتضررة.
“تسلا” تعثر على البيانات بعد فوات الأوان
بعد هذا الاكتشاف، ادعت “تسلا” أنها تمكنت من العثور على البيانات في خوادمها، موضحة أن البيانات كانت مخزنة في مكان غير صحيح بسبب ما وصفه محامي الشركة بـ “الآلية الخرقاء” لتخزين البيانات.
القيادة الذاتية والغرامة الضخمة
تجدر الإشارة إلى أن المحكمة وجدت أن وضع القيادة الذاتية في سيارة “تسلا” من الطراز “إس” (S) كان سببًا مباشرًا في وقوع الحادث، ونتيجة لذلك، فرضت المحكمة غرامة على الشركة تصل إلى 243 مليون دولار.
تأثيرات مالية وردود أفعال الشركة
فور الإعلان عن حكم المحكمة، شهدت أسهم الشركة انخفاضًا ملحوظًا، على الرغم من إعلان “تسلا” عن نيتها استئناف الحكم والعودة إلى ساحات القضاء في محاولة لتبرئة نفسها.