العودة للمدارس خطوات بسيطة لتعويد الأطفال على النوم مبكرا

مع اقتراب موعد العودة إلى المدارس، تنشغل الأسر بتجهيز المستلزمات الدراسية والزي المدرسي، لكن التحدي الأكبر يكمن في إعادة ضبط الساعة البيولوجية للأبناء، بعد فترة من السهر خلال الإجازة الصيفية، إذ يحتاج الطلاب إلى استعادة روتين نوم صحي يساعدهم على التركيز والنشاط طوال اليوم الدراسي، وقد نشر موقع sleepfoundation مجموعة من النصائح القيّمة التي تساعد الأبناء على النوم باكرًا والتكيف بسرعة مع متطلبات العام الدراسي الجديد، لتحقيق أقصى استفادة من أيام الدراسة

العودة إلى المدارس تمثل فرصة رائعة لغرس عادات صحية جديدة في حياة الأبناء، فبالإضافة إلى تنظيم النوم، يمكن التركيز على التغذية السليمة وممارسة الرياضة بانتظام، مما يعزز صحتهم البدنية والعقلية ويحسن من أدائهم الدراسي، هذه العادات الصحية ليست مفيدة فقط خلال فترة الدراسة، بل تمتد آثارها الإيجابية لتشمل جميع جوانب حياتهم في المستقبل

### تجنب تصفح الهاتف قبل النوم

استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية قبل النوم يؤثر سلبًا على جودة النوم ويؤخر الاستغراق فيه، فالضوء الأزرق المنبعث من هذه الأجهزة يحفز الدماغ ويجعله في حالة تأهب، لذا يُنصح بإبعاد الأجهزة الإلكترونية عن غرفة النوم، والتوقف عن استخدامها قبل ساعتين على الأقل من موعد النوم، لخلق بيئة مثالية للاسترخاء والراحة

### تنظيم أنشطة اليوم

اتباع روتين يومي منظم ومحدد يساعد الأبناء على تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ بشكل طبيعي، فغياب التنظيم يؤدي إلى السهر وعدم انتظام النوم، لذا من الأفضل تخصيص الأنشطة الذهنية والرياضية لفترة الصباح والنهار، لتعزيز الاستيقاظ المبكر وتجنب الخمول أو النعاس في أوقات غير مناسبة، مما يحسن من جودة النوم ويزيد من النشاط خلال اليوم

### ترتيب غرفة النوم

البيئة المحيطة بالنوم لها تأثير كبير على سرعة الاستغراق فيه، فغرفة هادئة ومرتبة وخالية من المشتتات مثل الإضاءة القوية أو الضوضاء، تمنح الطفل شعورًا بالراحة والاسترخاء، ويُفضل أيضًا إنهاء الروتين الليلي بالاستحمام، وتنظيف الأسنان، وترطيب الجسم، لتهيئة العقل والجسد للنوم بهدوء وسلاسة

### تجنب تناول الطعام متأخرًا

تناول وجبات ثقيلة أو أطعمة غنية بالسكريات قبل النوم قد يسبب الأرق وصعوبة في النوم، نتيجة لانشغال الجسم بعملية الهضم، لذا يُنصح بتناول الأطعمة الخفيفة والصحية مثل الزبادي، المكسرات، أو الفاكهة، فهي تساعد على الاسترخاء وتسهل الدخول في النوم، مما يضمن نومًا هانئًا ومريحًا

### الإصرار على الذهاب إلى السرير

حتى لو لم يشعر الأبناء بالنعاس، من المهم توجيههم إلى غرفهم في وقت محدد يوميًا، فالبقاء في السرير مع إضاءة خافتة وأجواء مريحة يساعدهم تدريجيًا على التعود على النوم في وقت ثابت، ليصبح جزءًا من روتينهم الطبيعي، مما يعزز من انتظام الساعة البيولوجية ويحسن من جودة النوم على المدى الطويل