عادة ما ترسخ في الأذهان صورة نمطية عن الفنانين التشكيليين العظام، فهم غالبًا من كبار السن، وقد بدأوا مسيرتهم الفنية منذ زمن طويل حتى وصلوا إلى مستوى عالٍ من الاحترافية، ما جعلهم محط إعجاب وتقدير الجميع، إلا أن المراهق أندريس فالنسيا يبدو أنه كسر هذه القاعدة، فبالرغم من أن عمره لا يتجاوز 13 عامًا، إلا أنه استطاع أن يبهر العالم بفنه المميز، إذ بدأ الرسم في سن مبكرة، وتحديدًا منذ الخامسة من عمره، ومنذ ذلك الحين، أقام العديد من المعارض الفنية الخاصة، وباع أعماله في مزادات عالمية بمبالغ كبيرة، كما نشر كتابه الأول مؤخرًا، ليؤكد للجميع أنه ليس مجرد طفل عادي، بل هو فنان صاعد بقوة، ويحجز لنفسه مكانًا بين كبار الفنانين،
### انضمامه إلى نخبة الفنانين العالميين
دخل الفنان الشاب مرحلة جديدة ومهمة في مسيرته الفنية، وذلك بعد أن تعاون مع دار طباعة باريسية شهيرة، لإطلاق مجموعة محدودة الإصدار من المطبوعات الفنية، وتشتهر هذه الدار عالميًا بعملها مع أساطير الفن في القرن العشرين، مثل بيكاسو وماتيس وشاغال وميرو، والآن، يضاف اسم فالنسيا إلى هذه القائمة المرموقة من الفنانين، وتتضمن المجموعة ثلاث لوحات حديثة تحمل عناوين “امرأة” و”ساموراي” و”قائد”، وقد طُبعت هذه الأعمال باستخدام تقنيات حجرية عريقة، توارثها العاملون في دار الطباعة عبر الأجيال،
### نجاحات مذهلة في المزادات العالمية
أثبتت نجاحات فالنسيا المتتالية في المزادات الفنية أنه أصبح ظاهرة فنية حقيقية، ففي غضون ثلاث سنوات فقط، بيعت خمس من لوحاته بمبالغ ضخمة، كان آخرها في مايو 2024، حيث بيعت إحدى لوحاته مقابل 89 ألف دولار، وفي عام 2023، بيعت أعمال أخرى له بأسعار تراوحت بين 70 ألف و76 ألف دولار، أما في عام 2022، فقد وصلت أسعار لوحاته الأكبر إلى 145 ألف دولار في لندن، و160 ألف دولار في هونج كونج، وتؤكد هذه الأرقام أن قيمة أعماله الفنية ترتفع بسرعة كبيرة على مستوى العالم، وإلى جانب هذا النجاح التجاري الكبير، يتمتع فالنسيا بقاعدة جماهيرية واسعة، تضم ما يقرب من 300 ألف متابع على موقع إنستجرام، وقد لفتت أعماله أنظار العديد من المشاهير، مثل إيفا لونجوريا وصوفيا فيرجارا ونجم كرة القدم سيرجيو راموس، كما خصص فالنسيا جزءًا من نجاحه للأعمال الخيرية، حيث تبرع بأعمال فنية تزيد قيمتها عن مليون دولار لصالح منظمات مختلفة، مثل اليونيسف ومؤسسة أمفار،
### “الرسم بلا قواعد”: دعوة للإبداع
في وقت سابق من هذا العام، أطلق فالنسيا كتابه “الرسم بلا قواعد”، بهدف تشجيع الأطفال على الإبداع الفني وتنمية مواهبهم، وبهذا، يثبت فالنسيا أنه فنان ملهم ومؤثر، وصوت جديد ومميز في عالم الفن، رغم صغر سنه،