سبيس إكس تزيد من كوكبة ستارلينك بإطلاق 24 قمرا صناعيا جديدا للإنترنت

أطلقت سبيس إكس اليوم شحنة جديدة من أقمار ستارلينك المخصصة لتوفير الإنترنت عريض النطاق، حيث انطلق 24 قمرًا صناعيًا من ساحل كاليفورنيا الأوسط، وحمل صاروخ فالكون 9 هذه الأقمار من قاعدة فاندنبرج الفضائية بنجاح، لتواصل الشركة توسيع نطاق خدماتها الفضائية، وتلبية الطلب المتزايد على الإنترنت فائق السرعة في جميع أنحاء العالم.

عودة ناجحة للمرحلة الأولى من الصاروخ

وبحسب موقع “space”، تمكنت المرحلة الأولى من الصاروخ، المعروفة باسم Booster 1082، من العودة إلى الأرض بسلام بعد حوالي 8.5 دقيقة من الإطلاق، وهبطت بنجاح على متن سفينة سبيس إكس المتمركزة في البحر، وتعد هذه المرة الخامسة عشرة التي يتم فيها إطلاق وهبوط هذا المعزز تحديدًا، مما يؤكد على كفاءة تقنيات سبيس إكس في إعادة استخدام الصواريخ.

رقم قياسي لإعادة الاستخدام

على الرغم من أن هذا الإنجاز مثير للإعجاب، إلا أنه لا يزال أقل من الرقم القياسي الذي حققته سبيس إكس في إعادة استخدام أحد معززات فالكون 9، والذي وصل إلى 30 مرة، وذلك في مهمة أخرى من مهام ستارلينك التي أُطلقت يوم الخميس الماضي، مما يدل على سعي الشركة الدائم لتحسين تقنياتها وتقليل التكاليف، وزيادة الاعتماد على إعادة استخدام الصواريخ في مهامها الفضائية.

نشر الأقمار الصناعية في المدار

إذا سارت الأمور وفقًا للخطة، فمن المتوقع أن تقوم المرحلة العليا من صاروخ فالكون 9 بنشر أقمار ستارلينك الـ 24 في مدار أرضي منخفض بعد 62.5 دقيقة من الإطلاق، وهو ما سيعزز من قدرات كوكبة ستارلينك، ويساهم في توفير تغطية أوسع وأكثر موثوقية لخدمات الإنترنت عريض النطاق في مختلف أنحاء العالم، ويعد هذا الإطلاق خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية سبيس إكس في توفير الوصول إلى الإنترنت للجميع، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي.

توسع كوكبة ستارلينك العملاقة

يمثل إطلاق اليوم الرحلة رقم 107 لصاروخ فالكون 9 في عام 2025، وقد تم تخصيص أكثر من 70% من هذه المهام لبناء كوكبة ستارلينك العملاقة، والتي تُعد أكبر تجمع للأقمار الصناعية على الإطلاق، وتتكون حاليًا من أكثر من 8200 قمر صناعي عامل، ولا يزال العدد في ازدياد مستمر، مما يعكس التزام سبيس إكس بتوسيع نطاق خدماتها الفضائية، وتلبية الطلب المتزايد على الإنترنت عالي السرعة في جميع أنحاء العالم.

مهمات ستارشيب التجريبية

بالإضافة إلى ذلك، أطلقت سبيس إكس أربع مهمات أخرى حتى الآن هذا العام، وهي عبارة عن رحلات تجريبية لستارشيب، الصاروخ العملاق القابل لإعادة الاستخدام بالكامل الذي تطوره الشركة بهدف مساعدة البشرية على استيطان القمر والمريخ، وقد حقق أحدث هذه الاختبارات لستارشيب، الذي أُطلق يوم الثلاثاء الماضي، نجاحًا كبيرًا، مما يبشر بمستقبل واعد لاستكشاف الفضاء، وتحقيق حلم البشرية في الوصول إلى الكواكب الأخرى، وتوسيع نطاق وجودها في الكون.