وفي هذا الصدد، تؤكد ريهام الهواري، الأخصائية النفسية، أن التنمر في مكان العمل يشكل خطرًا حقيقيًا، وتصفه بأنه “فيروس مدمر” يتطلب حصانة نفسية قوية للتصدي له، فكلما كانت المناعة النفسية أضعف، زادت حدة الاستجابة للتنمر، مما قد يؤدي إلى الشعور بالعزلة والاكتئاب، بينما تكمن المناعة القوية في القدرة على إدارة الوعي والإدراك بأن المشكلة لا تتعلق بالضحية نفسها، بل تعكس في الواقع وجود خلل لدى المتنمرين.
كيفية التعامل مع التنمر في العمل
1- تحديد نوع التنمر
2- تقديم شكوى وطلب الدعم
بعد التعرف على نوع التنمر الذي تتعرض له، يفضل توثيق الحوادث وتسجيل الآثار السلبية التي ترتبت عليها، ثم استخدام هذه الأدلة لتقديم شكوى رسمية وطلب المساندة من الإدارة، هذه الخطوة ضرورية لردع المتنمر وإلزامه بقواعد العمل، شريطة أن يتم ذلك بأسلوب هادئ وحازم بعيدًا عن الانفعالات، كما يجب وضع حدود فاصلة بين ما هو مقبول وغير مقبول، والالتزام بها بثبات.
3- البحث عن بيئة صحية
في حال لم تحقق الشكوى النتائج المرجوة واستمر التنمر، تشدد الأخصائية النفسية على أهمية تعزيز الجانب النفسي من خلال التحكم في الوعي والإدراك، ولكن إذا استمرت بيئة العمل في كونها سامة، فمن الأفضل التفكير بجدية في مغادرتها والبحث عن مكان آخر يوفر بيئة عمل صحية وآمنة.