«تراجيديا ميدانية: وفاة المصورين ماجد هلال وكيرلس صلاح إثر حادث مأساوي بعد عودتهما من مهرجان الجونة»

توفي المصوران ماجد هلال وكيرلس صلاح بعد أيام قليلة من انتهاء عملهما وعودتهما من تغطية فعاليات مهرجان الجونة السينمائي.

وأعرب كريم عبد العزيز، أحد أصدقائهما المقربين، عن حزنه العميق في منشور عبر حسابه على فيسبوك قائلاً: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقدت إخوتي ماجد هلال وكيرلس صلاح فجأة، كانوا أقرب الناس لي، ورحلوا في غمضة عين.

حادثة وفاة المصورين ماجد هلال وكيرلس صلاح

لم تُكشف تفاصيل الحادث حتى الآن، لكن الخبر أحدث صدمة كبيرة في الوسط الفني والإعلامي بين زملائهم وأصدقائهم، وكانت آخر مشاركاتهم عبر حساباتهم الشخصية عبارة عن صور التقطوها أثناء مهرجان الجونة السينمائي خلال الأسبوع الماضي.

وفي تصريح خاص لـ “القاهرة 24″، أفاد أحد أصدقائهما بأن الحادث وقع أثناء تصوير مهمة في بورسعيد لصالح شركة معينة، حيث طُلب منهم الصعود على ونش دون توفير أي إجراءات سلامة، مضيفًا: أثناء التصوير سقطا من الونش، ونقلناهما في الوقت الحالي إلى المشرحة.

التحقيقات في حادثة المصورين

وأشار الشخص ذاته إلى أن التحقيقات تجري حاليًا من قبل الجهات المعنية، ولكن ما يزيد من حالة الغموض هو اختفاء أصحاب الشركة التي كلفتهما بالمهمة مباشرة بعد وقوع الحادث، بالإضافة إلى عدم العثور على الكاميرات أو بطاقات الذاكرة الخاصة بهما.

تعزيز معايير السلامة في مواقع العمل

يُعد هذا الحادث بمثابة تذكير مؤلم بضرورة تعزيز معايير السلامة والاحتياطات المطلوبة في مواقع العمل الصحفي، لا سيما في الأماكن التي تتطلب التصوير من ارتفاعات أو استخدام معدات ثقيلة، وأكد الخبراء أن الحوادث الناتجة عن غياب إجراءات الأمان، مثل ما حدث مع المصورين ماجد هلال وكيرلس صلاح، تُعتبر دعوة ملحة لإحداث تغييرات حقيقية تضمن سلامة العاملين في ميادين الصحافة والإعلام.

وسط هذه الفاجعة، يزداد الضغط لإجراء تحقيقات دقيقة لتحديد المسؤوليات وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، كما يدعو الجميع إلى خلق بيئة عمل آمنة للمصورين والمراسلين الصحفيين الذين يواجهون تحديات ومخاطر مستمرة أثناء تغطياتهم الميدانية.