«قيادة وتطوير» مديري المدارس الثانوية: دعائم أساسية للارتقاء بالتعليم

التقاء الوزير بمديري المدارس الثانوية يمثل خطوة أولى وجادة نحو الاستماع إلى آراء العاملين في الميدان التعليمي، الذين يمتلكون رؤية شاملة لتفاصيل التحديات اليومية، وهو ما يعكس نية حقيقية للتغيير والإصلاح,

### الرقابة الدورية ضرورية للتنفيذ الفعال

المديرون هم الأقدر على تطبيق الحلول بشكل عملي وسريع، مع ضرورة وجود رقابة دورية تضمن التنفيذ الفعلي، هذا اللقاء يعتبر علامة إيجابية، إذ يظهر أن الوزير يرى في المديرين عنصراً أساسياً وليسوا مجرد ناقلي أوامر، وهي نقطة إيجابية تحسب له,

هذا يعزز ثقة المديرين ويمنحهم مكانة أكبر، فالفرق واضح بين أداء العمل الروتيني والشعور بتقدير الوزارة، الذي يجعلهم شركاء في إيجاد الحلول لا مجرد منفذين، مع ذلك، لا يمكن تجاهل أن هذا اللقاء جاء متأخراً بعض الشيء، وكان من الأفضل لو اتيحت مساحة أوسع تشمل المعلمين وأولياء الأمور، خاصة مع الجدل الذي أثير حول نظام البكالوريا الجديد، حيث أن العديد من المعلمين والمديرين أنفسهم لم يكونوا على دراية كاملة بتفاصيل النظام، وهو ما انعكس سلباً على الجميع,

الحوار كان يجب أن يكون أوسع ليشمل الوزير والمديرين والمعلمين وأولياء الأمور، مما كان سيقدم صورة كاملة، ولو تحقق ذلك، لتمت الإجابة على العديد من التساؤلات في وقت مبكر، ولكن “ما لا يدرك كله لا يترك كله”، والآن، ما نأمله هو أن تبادر الوزارة إلى توفير تدريبات وورش عمل واضحة للمعلمين لشرح النظام الجديد بشفافية تامة,

### خطة إعلامية مبسطة للجميع

كما نحتاج إلى خطة إعلامية مبسطة تصل إلى الطلاب والأهالي بلغة سهلة وواضحة، الجانب الإيجابي هو أن الوزير يبدو أكثر واقعية ويتعاون مع المديرين في اتخاذ القرارات، وهي بداية واعدة، ولكن الأهم هو المتابعة المستمرة لتنفيذ الخطط والحلول على أرض الواقع، فالتنفيذ هو دائماً معيار النجاح,

### صلاحيات حقيقية ورقابة فعالة

يكمل ذلك بمنح المديرين صلاحيات حقيقية وأدوات تساعدهم على التنفيذ الفعلي، مع التأكيد على أهمية وجود رقابة موازية للصلاحيات، الجميع يتطلع إلى عام دراسي مختلف ومنضبط، ونأمل أن تكون هذه الخطوة بداية لتغيير ملموس يشعر به الناس في واقعهم وفي مستقبل أبنائهم,