أوسيمين يمهد الطريق للانتقال إلى برشلونة بشرط رئيسي للصفقة

  • تعتبر فكرة انتقال أوسيمين إلى النادي الكتالوني “مغرية للغاية”، نظراً لمستوياته المذهلة وشراسته التهديفية.

النادي الكتالوني يضع “المهاجم” كأولوية قصوى، ويجمد ملفات أخرى، والنيجيري يجب أن يضغط بنفسه للرحيل عن جلطة سراي.

يواصل نادي برشلونة الإسباني سعيه لإعادة هيكلة خط هجومه، مع وضع خطط واضحة لتعزيز مركز المهاجم الصريح، في خطوة تمهيدية لإنهاء حقبة المهاجم البولندي المخضرم، روبرت ليفاندوفسكي.

فمع بلوغ “ليفا” عامه الـ 36، أصبحت آثار الزمن واضحة هذا الموسم، حيث تشير التقارير من داخل “المدينة الرياضية” إلى تراجع ملحوظ من الناحية البدنية والفنية تحت قيادة المدرب هانز فليك، الذي يتطلب أسلوبه ضغطاً وحركة مستمرة، مما يشير بقوة إلى احتمال رحيل النجم البولندي عن النادي الكتالوني في الصيف المقبل، للتخلص من راتبه وإفساح المجال لمهاجم آخر من الطراز الرفيع.

على مدار الأشهر الماضية، ارتبط برشلونة بالعديد من الأسماء اللامعة، مثل خوليان ألفاريز (أتلتيكو مدريد)، دوشان فلاهوفيتش (يوفنتوس)، والحلم الأكبر إرلينغ هالاند (مانشستر سيتي)، واليوم، ووفقاً لأحدث التقارير، ينضم إليهم اسم قديم-جديد بقوة: النيجيري فيكتور أوسيمين، مهاجم جلطة سراي التركي.

القصة التي تعود من جديد

طبقاً لصحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، فإن اسم أوسيمين (26 عاماً) ليس جديداً على مكاتب برشلونة، ففي عام 2024، حين كان النيجيري لا يزال في صفوف نابولي الإيطالي، تم اعتباره “هدفاً رئيسياً” لإدارة ديكو، تحسباً لرحيل ليفاندوفسكي في ذلك الصيف، ولكن قرر المهاجم البولندي الاستمرار، مما أدى إلى توقف المحادثات وتجميد “ملف أوسيمين”.

الآن، ومع عودة احتمالية رحيل ليفاندوفسكي لتصبح شبه مؤكدة، عاد اسم أوسيمين ليطرح بقوة على طاولة برشلونة، ويعتبره الإدارة أحد الأهداف المحتملة لتعزيز المركز “9”، جنباً إلى جنب مع هالاند وألفاريز، لكن التعاقد معه أصبح أصعب بكثير.

الشرط الرئيسي: “تمرد” اللاعب

التعقيد يكمن في أن أوسيمين ليس لاعباً في نابولي يبحث عن مخرج، فمنذ أن قدم موسمًا رائعًا معاراً في تركيا (موسم 2024/2025)، حيث سجل 37 هدفًا وصنع 8 في 41 مباراة، وقاد الفريق للفوز بالدوري، قرر جلطة سراي القيام بكل ما يلزم لتأمين خدماته، وبالفعل، دفع النادي التركي 75 مليون يورو هذا الصيف لضمه بشكل نهائي من نابولي، ووقع معه عقدًا طويل الأمد يمتد حتى عام 2029.

هذا الاستثمار الضخم، إلى جانب استمرار تألقه هذا الموسم (3 أهداف في الدوري التركي و3 في دوري أبطال أوروبا)، يجعل رحيله “شبه مستحيل”، ووفقاً للمعطيات الحالية، من غير المرجح أن يوافق جلطة سراي على بيع نجمه الأول بعد أشهر قليلة من دفع 75 مليون يورو لضمه.

وهنا يأتي “الشرط الرئيسي” الذي تعول عليه إدارة برشلونة: لا يمكن إتمام الصفقة إلا إذا أصر اللاعب “نفسه” على هذه الخطوة، فيجب على برشلونة إقناع أوسيمين بترك مشروعه في تركيا، والتصميم على الانتقال، والضغط “شخصياً” على إدارته للسماح له بالرحيل، بدون هذا “التمرد” من اللاعب، فإن برشلونة لن يدخل في أي مفاوضات جادة على الإطلاق.

أولوية قصوى.. وتجميد الملفات الأخرى

حتى في حال تمكن برشلونة من إقناع اللاعب بالضغط، يظل “العنصر المالي” هو العقبة الثانية، فمن المؤكد أن جلطة سراي سيطلب مبلغا يفوق الـ 75 مليون يورو التي دفعها لاستعادة استثماره.

هذا يفسر التوجهات الأخيرة لإدارة خوان لابورتا وديكو، حيث يدرك الثنائي أن أي إنفاق على مهاجم “سوبر” بحجم النيجيري سيكون بمثابة استثمار هائل ومرهق لخزينة النادي، ولذا تم وضع صفقة المهاجم كـ “أولوية بحتة” للصيف المقبل، مما أدى إلى تجميد فكرة تجديد عقد ليفاندوفسكي لتوفير راتبه، والأهم، إلغاء فكرة التعاقد مع لاعب وسط جديد (التي كانت أولوية سابقة)، إلا إذا ظهرت فرصة “ملائمة” في السوق بتكلفة منخفضة جداً أو بالمجان.

تبدو فكرة قدوم أوسيمين إلى النادي الكتالوني “مغرية للغاية” نظراً لمستوياته المذهلة وشراسته التهديفية، وتعتبر أكثر واقعية من محاولة إخراج هالاند من مانشستر سيتي، أو إقناع أتلتيكو مدريد ببيع ألفاريز لمنافس مباشر، وستكون الأشهر القليلة القادمة حاسمة لرؤية ما إذا كان “الشرط الرئيسي” سيتحقق.

ما هو القادم لبرشلونة؟

بعيداً عن خطط الصيف، يبدأ برشلونة مرحلة مزدحمة ومليئة بالتحديات الفورية، حيث يستعد الفريق الكتالوني لاستعادة توازنه بعد الخسارة الأخيرة في الكلاسيكو، وهو يلتقي مع إلتشي مساء الأحد المقبل، قبل أن يخوض اختبارا أوروبياً صعباً أمام كلوب بروج البلجيكي مساء الأربعاء (5 نوفمبر) في دوري أبطال أوروبا، ثم يواجه سيلتا فيجو في “بالايدوس” يوم 9 نوفمبر، قبل فترة التوقف الدولي.