هرم مقلوب يثير الجدل في تونس ما حقيقته؟

بعد سنوات طوال من الإهمال والجدل حول مصيره، انطلقت عملية تفكيك “فندق البحيرة” بتونس العاصمة، هذا المعلم الذي اشتهر بتصميمه الفريد على شكل “هرم مقلوب”، والذي كان يمثل جزءًا من هوية المدينة,

### نهاية حقبة معمارية

فشلت مساعي المجتمع المدني في الحفاظ على هذا الإرث المعماري النادر، لتنتهي بذلك فصول محاولات إنقاذ المبنى من الهدم,

### صراع طويل الأمد

دخل نشطاء المجتمع المدني في نزاع طويل مع شركة ليبية وبلدية تونس، مطالبين بالتراجع عن قرار الهدم، بينما انقسم التونسيون بين مؤيد لإزالة هذا الهيكل المتهالك والمهجور منذ عام 2000، ومعارض له,

يحيط بالفندق موقع بناء تابع لشركة ليبية استحوذت على العقار سنة 2011، وكان الهدف في البداية هو تجديده، لكن الخطة تحولت إلى الهدم بسبب تدهور أساسات المبنى,

### صور للذكرى قبل الزوال

أصبح الفندق محط أنظار السياح والمواطنين على حد سواء، الذين توافدوا لالتقاط الصور الأخيرة قبل أن يختفي هذا المعلم المميز من المشهد الحضري,

### تاريخ يروي قصة

شُيّد “نزل البحيرة” بين عامي 1970 و1973، مقابل بحيرة تونس، وشكل إلى جانب “نزل أفريقيا” بشارع الحبيب بورقيبة و”نزل الهناء” المهجور، رموزًا للتحديث المعماري في تونس ما بعد الاستقلال عام 1956,

### تفاصيل التصميم الفريد

احتوى الفندق على أكثر من 400 غرفة موزعة على 10 طوابق، وقد صممه المهندس المعماري الإيطالي رافايل كونتيجاني,

### تحفة “العمارة القاسية”

كان تصميم الفندق الهرمي المعكوس تجسيدًا لتيار “العمارة القاسية”، الذي انتشر لفترة محدودة في النصف الثاني من القرن العشرين، ليصبح بذلك أحد المعالم النادرة التي تمثل هذا الطراز المعماري,