تماما
واجه تطبيق TEA، الذي تصدر قائمة التطبيقات الأكثر تحميلاً هذا الأسبوع بفضل وعوده بتوفير مساحة آمنة للنساء للتعبير عن آرائهن حول الرجال، اختراقًا خطيرًا للبيانات، مما أثار مخاوف كبيرة حول خصوصية المستخدمين وأمن معلوماتهم، وتأتي هذه الحادثة لتلقي بظلال من الشك على قدرة التطبيق على حماية بيانات مستخدميه، خاصةً بعد الشهرة الواسعة التي حققها مؤخرًا.
ما هو تطبيق Tea؟
تطبيق Tea هو شبكة اجتماعية ومنصة مواعدة مخصصة للنساء، تهدف إلى توفير بيئة افتراضية آمنة للتواصل وتبادل الخبرات، ويتيح التطبيق للمستخدمات تحميل صور لرجال والبحث عنهم بالاسم، مع إمكانية تصنيف الملفات الشخصية بعلامات “علم أحمر” أو “علم أخضر”، بناءً على تعليقات المستخدمات حول سلوكهم وفحوصات الخلفية والتحذيرات من عمليات الاحتيال، مع التأكيد على أن إخفاء الهوية وإيقاف لقطات الشاشة هما من الميزات الأساسية في التطبيق.
يعود الفضل في ابتكار تطبيق Tea إلى شون كوك، الذي استلهم الفكرة بعد مشاهدة والدته تخوض “تجربة مرعبة مع المواعدة عبر الإنترنت”، كما ذكر على موقع الشركة، حيث تعرضت لمحاولات تصيد احتيالي وحتى التعرف على رجال ذوي سجلات إجرامية.
تم تصميم أدوات التطبيق لتمكين النساء من التحقق من معلومات مواعديهن المحتملين من خلال:
- البحث العكسي عن الصور
- البحث في السجلات الجنائية
- فحوصات الخلفية
- مساحة لمشاركة تجاربهن الخاصة
وقد لاقى هذا المفهوم استحسانًا واسعًا، حيث حقق التطبيق طفرة ملحوظة خلال الأسبوع الماضي، وتصدر قائمة التطبيقات المجانية على متجر آبل، وفي يوم الخميس، أعلن التطبيق بفخر عن وصول عدد المشتركين الجدد إلى “ما يقرب من مليون مشترك”، وبحلول صباح الجمعة، زعم أن العدد تجاوز المليونين.
حملة “الاختراق والتسريب”
في وقت متأخر من يوم الخميس، شهدت منصة الرسائل اليمينية “4Chan” نشاطًا مكثفًا، حيث تم تداول منشورات تحث على تنفيذ عملية “اختراق وتسريب” تستهدف تطبيق Tea، وسرعان ما تجاوب أحد المستخدمين، وفي صباح الجمعة، قام بمشاركة رابط يزعم أنه يحتوي على ملف تنزيل للمواد المسروقة، وبعد ذلك، بدأت الصور التي يُزعم أنها صور شخصية وصور هوية لمستخدمي Tea بالانتشار على كل من “4Chan” و”X” (تويتر سابقًا)، وفقًا لما ورد في التقارير.
على إثر هذا التسريب الضخم، أصدرت الشركة بيانًا رسميًا جاء فيه: “حماية خصوصية مستخدمينا وبياناتهم هي أولويتنا القصوى، وتتخذ Tea جميع الإجراءات اللازمة لضمان أمن منصتنا ومنع أي تعرض آخر”، وأضافت الشركة أن خبراء الأمن السيبراني الخارجيين يتابعون القضية عن كثب، وأنهم “يعملون على مدار الساعة لتأمين أنظمتهم”.