الفضفضة والشكوى قد يظهران كملجأ سريع ومريح عندما نشعر بالضغط أو الوحدة، فمجرد مشاركة أحدهم همومنا يمنحنا شعورًا بالاستماع والتفهم، مما يخفف من وطأة ما نحمله في دواخلنا ويمنحنا راحة مؤقتة، وتساعد الفضفضة على تهدئة ثورة المشاعر وتوهمنا بأن الأحزان قد تلاشت، ولكن هذه السكينة غالبًا ما تكون خادعة، وهذا ما يدفع الخبراء للتحذير من جعلها عادتنا الدائمة، إليكم خمسة أسباب تجعل من الفضفضة المستمرة خيارًا غير مثالي للتعامل مع مصاعب الحياة، وذلك استنادًا إلى تقرير نشره موقع Times of India
### تبقيك عالقًا في دوامة الحزن
الخوض المتكرر في تفاصيل المشكلة أو تكرار الشكوى يعيد ذهنك قسرًا إلى نفس الحلقة المفرغة، ويجبر عقلك على استعادة التجربة السلبية مرارًا وتكرارًا، قد تشعر براحة عابرة، لكن مع مرور الوقت، يتفاقم إحساسك بالحزن والتوتر وربما القلق، لأنك ببساطة تحصر تفكيرك في الماضي وتغفل عن الحاضر أو البحث عن حلول ممكنة
### تعزز التركيز على الجوانب السلبية
عقولنا مبرمجة على التعود على الأنماط، ومع كل مرة تتحدث فيها عن الجوانب المظلمة، يعزز دماغك هذا النمط السلبي، فيصبح أكثر ميلًا للبحث عن العيوب بدلًا من الإيجابيات، ومع الوقت، يتحول هذا إلى أسلوب تفكير يفسد عليك حتى الأيام الجميلة، لأنك ستظل تبحث عن مشكلة صغيرة لتشتكي منها
### مرهقة عاطفيًا للآخرين
قد تظن أن التعبير عن مشاعرك يريحك، لكن في المقابل، قد يرهق ذلك الشخص الذي يستمع إليك، مهما كان قريبًا منك، فالتكرار المستمر للشكاوى يولد شعورًا بالإنهاك والعجز لدى الطرف الآخر، وربما يثير انزعاجه بصمت، وبمرور الوقت، قد يؤثر ذلك سلبًا على علاقتكما
### تضر بصورتك أمام الآخرين
تتشكل انطباعات الناس عنا بناءً على ما نقوله ونفعله، وإذا كنت دائم التذمر من الظروف أو كثرة المشاكل، فسوف يراك الآخرون شخصًا سلبيًا أو مبالغًا في ردود أفعاله أو غير مستقر عاطفيًا، وحتى لو كنت ناجحًا وملتزمًا في حياتك المهنية، فإن الشكوى المستمرة ستلطخ صورتك الاجتماعية وقد تدفع البعض لتجنبك
### لا تقدم حلولًا حقيقية
أخيرًا، العيب الأكبر في الفضفضة والشكوى هو أنها لا تحل المشاكل، فهي تستنزف وقتك وطاقتك في الحديث عن المشكلة بدلًا من البحث عن حلول عملية لها، وكل دقيقة تقضيها في الشكوى تقلل من فرصتك في التخطيط أو التفكير في خطوات إصلاحية للمستقبل