يحتاج العديد من الأطفال إلى رفاق يقضون معهم أوقات الدراسة واللعب، ليعيشوا تجارب جديدة مليئة بالمرح والبهجة، وهنا تبرز أهمية دور الأهل في تسهيل عملية بناء الصداقات الإيجابية والمتنوعة لأطفالهم، وتشجيعهم على التفاعل الاجتماعي الفعّال مع أقرانهم، ووفقًا لموقع Parents، يمكن للوالدين اتباع أربع خطوات رئيسية لتحقيق ذلك:
تواصل الوالدين في المنزل
عندما يتبادل أفراد الأسرة المشاعر الطيبة، ويحرصون على الطمأنينة اليومية، ويتعاونون في أداء المهام والمسؤوليات، فإن ذلك يؤثر بشكل إيجابي واضح على سلوك الأطفال، حيث يتعلمون من هذا التواجد قيم التعاون والاحترام، ويكتسبون مهارات الإصغاء والتعاطف، وهي صفات ضرورية للتعامل مع رفاقهم في مختلف البيئات كالمدرسة والنادي وتكوين صداقات متينة وحقيقية.
تعامل الوالدين في الخارج
يسهل تفاعل الآباء مع الآخرين في المحيط الاجتماعي خارج المنزل، سواء في المدرسة أو النادي، عملية كسر الحواجز بين الأطفال، مما يمكّنهم من التعرف على أصدقاء جدد بثقة أكبر وبدون توتر، مع أهمية أن يمنحهم الوالدان مساحة كافية لاكتشاف علاقاتهم بأنفسهم، دون تدخل مباشر أو متحكم.
اهتمام الوالدين بالتواصل المفتوح
تشجيع الأطفال على الانخراط في أنشطة جماعية، كاللعب سويًا أو تبادل الزيارات بعد الدوام المدرسي، أو حتى مشاركة وجبات الطعام، يتيح لهم فرصًا حقيقية للتقارب وبناء روابط عاطفية قوية، كما يساعدهم على التعود على التفاعل البناء والمستمر مع الآخرين.
تقديم الوالدين الدعم
ينبغي على الوالدين إبداء اهتمام صادق بحياة أطفالهم الاجتماعية، وذلك عبر السؤال عن أصدقائهم، والاستماع لمشاعرهم بعد كل لقاء، بالإضافة إلى مشاركة قصص شخصية من تجاربهم في الصداقة، مما يمنح الأطفال مصدر إلهام حقيقي ونماذج عملية يُحتذى بها.