تستعد شعبة مسبوكات المعادن بغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات لاستقبال وفد رفيع المستوى من معهد المسبوكات الهندي، يضم نخبة من ممثلي 22 شركة هندية رائدة في مجال الصناعات المعدنية، وذلك يوم الثلاثاء المقبل، وسيعقد اجتماع موسع بمقر اتحاد الصناعات لبحث سبل تعزيز التعاون الصناعي المشترك، واستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة التي تلوح في الأفق نتيجة للمتغيرات الاقتصادية العالمية المتسارعة، يهدف هذا اللقاء إلى فتح آفاق جديدة للتعاون بين مصر والهند في قطاع الصناعات المعدنية، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية التي تخدم مصالح الطرفين، وتدعم النمو الاقتصادي المستدام في كلا البلدين، كما يمثل فرصة قيمة لتبادل الخبرات والمعرفة الفنية، وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات الهندية إلى مصر، وخلق فرص عمل جديدة للشباب المصري، وتعزيز التنمية الصناعية الشاملة في البلاد، يسعى الجانبان إلى تحقيق أقصى استفادة من هذا التعاون، وتحويله إلى قصة نجاح يحتذى بها في العلاقات الاقتصادية بين الدول النامية، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي رائد للصناعات المعدنية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
الرؤية الاستراتيجية لدعم التصنيع المحلي
أكد الدكتور المهندس عمر عبد العزيز، رئيس شعبة مسبوكات المعادن باتحاد الصناعات، أن هذا اللقاء يأتي استجابة لتوجيهات القيادة السياسية الحكيمة، التي تهدف إلى دعم التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا الحديثة في مصر، مشيراً إلى أن أزمة الرسوم الجمركية الأمريكية الأخيرة تمثل فرصة استثنائية لمصر لجذب استثمارات جديدة من الشركات الهندية الباحثة عن بدائل إقليمية، تسعى الشعبة إلى استغلال هذه الفرصة التاريخية لتعزيز الشراكات الصناعية مع الجانب الهندي، ونقل التكنولوجيا والمعرفة الفنية إلى مصر، وتطوير الصناعات المحلية لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير إلى الأسواق العالمية، وذلك من خلال تقديم حوافز وتسهيلات للمستثمرين الهنود، وتذليل العقبات التي تواجههم، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة ومشجعة على الابتكار والنمو.
ميزة تنافسية لمصر في مواجهة الرسوم الجمركية
أوضح عبد العزيز أن الرسوم الجمركية المرتفعة التي تفرضها الولايات المتحدة على المنتجات الهندية، والتي تتجاوز 40% في بعض القطاعات، تدفع الشركات الهندية إلى البحث عن بدائل إقليمية لتقليل التكاليف وتعزيز القدرة التنافسية، وأضاف أن مصر تتمتع بميزة تنافسية كبيرة، حيث لا تتعدى الرسوم على منتجاتها الموجهة للسوق الأمريكية 10%، وذلك بفضل الاتفاقيات التجارية التي أبرمتها القاهرة مع واشنطن، تسعى الشعبة إلى استغلال هذه الميزة التنافسية لجذب الشركات الهندية إلى مصر، وتحويلها إلى قاعدة تصنيعية وتصديرية للمنتجات الهندية إلى الأسواق الأمريكية والأوروبية، وذلك من خلال تقديم الدعم اللوجستي والتسويقي للشركات الهندية، وتسهيل إجراءات التصدير والاستيراد، وتوفير المعلومات والبيانات اللازمة لاتخاذ القرارات الاستثمارية الصائبة.
تحفيز الشراكات الصناعية طويلة الأجل
أكد رئيس الشعبة أن الاجتماع مع الوفد الهندي يهدف إلى تحفيز الشراكات الصناعية طويلة الأجل، من خلال مشروعات إنتاجية مشتركة تمكن مصر من أن تكون مركزًا إقليميًا لتصنيع وتصدير المسبوكات إلى أسواق أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه سيتم تنظيم جولة للوفد الهندي في المعرض الدائم للمسبوكات الموجود في شبرا، والذي يتضمن معروضات مسبوكات من مختلف المصانع الأعضاء في الشعبة، تهدف الشعبة إلى إقامة شراكات استراتيجية مع الشركات الهندية في مجالات تصنيع المسبوكات، ونقل التكنولوجيا والمعرفة الفنية، وتدريب الكوادر المصرية، وتطوير المنتجات المحلية لتلبية احتياجات الأسواق العالمية، وذلك من خلال تقديم الدعم الفني والمالي للمشروعات المشتركة، وتسهيل إجراءات تأسيس الشركات، وتوفير المعلومات والبيانات اللازمة لاتخاذ القرارات الاستثمارية الصائبة.
التحالفات الصناعية المصرية الهندية بوابة نحو أفريقيا وأوروبا
أوضح المهندس رأفت قطب، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية، أن الاجتماع سيركز على التعاون المثمر مع الجانب الهندى، مشيراً إلى إمكانية عقد تحالفات صناعية مصرية هندية تستهدف الأسواق الأفريقية والأوروبية، وأضاف أن الشركات الهندية تستطيع إقامة مصانع مشتركة في مصر للاستفادة من اتفاقيات التبادل التجاري التي وقعتها مصر مع دول إفريقيا وأوروبا، مثل اتفاقية الكوميسا واتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية وغيرها، تسعى الغرفة إلى تشجيع الشركات المصرية والهندية على إقامة تحالفات استراتيجية في مجالات الصناعات المعدنية، وتطوير المنتجات المحلية لتلبية احتياجات الأسواق الأفريقية والأوروبية، وذلك من خلال تقديم الدعم الفني والمالي للمشروعات المشتركة، وتسهيل إجراءات التصدير والاستيراد، وتوفير المعلومات والبيانات اللازمة لاتخاذ القرارات الاستثمارية الصائبة.
أشار قطب إلى أن الوفد الهندي يضم شركات متخصصة في المسبوكات، وهي قطاعات تتماشى مع استراتيجية الدولة لتعزيز الصناعات المحلية وتقليل الفاتورة الاستيرادية، لافتاً إلى أن مصر، بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي واتفاقياتها التجارية الإقليمية والدولية، أصبحت مؤهلة لتكون قاعدة تصنيعية كبرى تخدم أسواق إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، تسعى الدولة إلى تعزيز الصناعات المحلية في قطاع المسبوكات، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وذلك من خلال تقديم الدعم الفني والمالي للمصانع المحلية، وتطوير المنتجات المحلية لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير إلى الأسواق العالمية، وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة ومشجعة على الابتكار والنمو، بالإضافة إلى استغلال الموقع الجغرافي الاستراتيجي لمصر، واتفاقياتها التجارية الإقليمية والدولية، لجعلها قاعدة تصنيعية كبرى تخدم أسواق إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.
واختتم حديثه بأن شعبة مسبوكات المعادن تحرص على تطوير الصناعة الوطنية عبر دعم سلاسل القيمة المحلية وتعزيز الصادرات، كما تعمل أيضاً على تعزيز دور الصناعات الصغيرة والمتوسطة في هذا القطاع الحيوي، من خلال إدماجها في سلاسل التوريد الدولية، وتوفير الدعم الفني والتمويلي اللازم لتأهيلها للاندماج في الأسواق التصديرية، تولي الشعبة اهتماماً خاصاً بتطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة في قطاع المسبوكات، وتوفير الدعم اللازم لها للاندماج في سلاسل التوريد الدولية، وذلك من خلال تقديم التدريب والاستشارات الفنية، وتوفير التمويل اللازم لتحديث المعدات وتطوير المنتجات، وتسهيل إجراءات التصدير والاستيراد، وتوفير المعلومات والبيانات اللازمة لاتخاذ القرارات الاستثمارية الصائبة، بالإضافة إلى دعم سلاسل القيمة المحلية، وتعزيز الصادرات، وتطوير المنتجات المحلية لتلبية احتياجات الأسواق العالمية.