شهدت الأسواق اليمنية في يوم الخميس الموافق 10 يوليو 2025م تراجعًا ملحوظًا في أسعار الذهب، الأمر الذي أثار تساؤلات عديدة حول تأثير هذا الانخفاض على كل من المتعاملين والتجار في هذا السوق الحيوي، فهل يمثل هذا التراجع فرصة استثمارية أم تحديًا اقتصاديًا جديدًا؟.
أسعار الذهب في عدن وصنعاء
في عدن، بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 للشراء حوالي 223307 ريال يمني، بينما وصل سعر البيع إلى 225628 ريال يمني، مما يعكس حركة نشطة في سوق الذهب بهذه المدينة الساحلية، وفي المقابل، سجل سعر جرام الذهب من العيار نفسه في صنعاء 47000 ريال يمني (بالعملة القديمة) للشراء و52000 ريال يمني للبيع، مما يظهر تباينًا واضحًا في الأسعار بين المدينتين الرئيسيتين في اليمن، ويعكس هذا التباين تحديات اقتصادية فريدة تواجه كل منطقة.
أسباب التفاوت في الأسعار
يعود السبب الرئيسي للفجوة الكبيرة في الأسعار بين صنعاء وعدن إلى انقسام العملة اليمنية إلى عملتين مختلفتين، حيث تُستخدم العملة القديمة غير المعترف بها دوليًا في صنعاء، بينما يتم تداول العملة الجديدة المعترف بها دوليًا في عدن والمحافظات المحررة، هذا الانقسام النقدي يؤثر بشكل كبير على الأنشطة الاقتصادية والتجارية بين المدينتين، كما أن التفاوتات قد تعزى أيضًا إلى عوامل أخرى مثل تكاليف النقل واختلافات العرض والطلب المحلي.
فرص للمستثمرين والمشترين
على الرغم من التحديات، يمثل هذا الانخفاض في أسعار الذهب فرصة سانحة للمستثمرين والمشترين المحليين، حيث يمكنهم الاستفادة من الأسعار المنخفضة لتعزيز استثماراتهم أو لإجراء عمليات شراء إضافية، هذه الفرصة قد تساعد في تحفيز السوق المحلي وتعزيز الثقة في الاستثمار بالذهب كأصل آمن.
نظرة مستقبلية
تبقى الأسواق اليمنية تحت المراقبة الدقيقة، مع ترقب المستجدات لمعرفة الاتجاهات المستقبلية في ظل التغيرات الإقليمية والعالمية التي تؤثر على سوق الذهب، فالتطورات الاقتصادية والسياسية ستلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار أسعار الذهب في اليمن خلال الفترة القادمة.