بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، تعلن مجموعة أرماني عن رحيل مؤسسها الملهم والقوة الدافعة وراء نجاحها، المصمم الأسطوري جورجيو أرماني، الذي ترك بصمة لا تُمحى في عالم الموضة والأزياء
مسيرة حافلة بالإنجازات
منذ تأسيس داره للأزياء في ميلانو عام 1975، آثر جورجيو أرماني الحفاظ على استقلالية علامته التجارية، رافضًا إدراج أسهمها في البورصة، مؤكدًا بذلك على رؤيته الفريدة وشغفه بالابتكار، وتمسكه بالقيم التي قام عليها صرحه الإبداعي
غياب مؤثر
في الأشهر الأخيرة، تراجعت صحة جورجيو أرماني، مما اضطره إلى التغيب عن بعض عروض الأزياء الرجالية التي أقيمت ضمن أسبوع الموضة في ميلانو في يونيو الماضي، وكذلك عن عرض “أرماني بريفيه” الذي أقيم في باريس في يوليو، تاركًا فراغًا محسوسًا في عالم الموضة
إرث لا ينسى
في رثائه، صرح وزير الثقافة الإيطالي أليساندرو جولي قائلاً: “برحيل جورجيو أرماني، تفقد إيطاليا أحد رموزها الثقافية البارزة، فقد استطاع ببراعة تحويل الأناقة إلى لغة عالمية، وأعاد تعريف العلاقة بين الموضة والسينما والمجتمع بأسلوبه البسيط والمبتكر”، مضيفًا أن “أرماني لم يكن مجرد معلم في عالم الموضة، بل كان سفيرًا للهوية الإيطالية في جميع أنحاء العالم”
كلمات الوداع
من جانبها، كتبت دوناتيلا فيرساتشي، المديرة السابقة للتصميم في دار “فرساتشي”، معبرة عن حزنها العميق لرحيل أرماني، مؤكدة أن العالم فقد “عملاقًا” في مجال الموضة، ورائدًا ترك بصمة لا تُمحى في هذا المجال
عهد والتزام
أصدرت مجموعة أرماني بيانًا أكدت فيه على التزامها بالحفاظ على إرث مؤسسها، والسعي قدمًا بشركته تكريمًا لذكراه، باحترام ومسؤولية وحب، وأضاف البيان: “في هذه الشركة، شعرنا دائمًا كأننا عائلة، واليوم، نشعر بتأثر عميق بالفراغ الذي تركه الرجل الذي أسس هذه العائلة ورعاها برؤية وشغف وتفان”، مؤكدة على أن روح أرماني ستظل حية في كل عمل وإنجاز تقوم به المجموعة