«تهديد بالضم» مدفيديف يربط تعويض الأصول المجمدة بالسيطرة على أراضٍ أوكرانية إضافية

في تصريح جريء، أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أن بلاده عازمة على تعويض الأصول الروسية المجمدة في الغرب عبر السيطرة على المزيد من الأراضي الأوكرانية، مؤكداً أن هذا الإجراء سيكون بمثابة رد مناسب على العقوبات الغربية، وشدد على أن روسيا لن تتخلى عن مصالحها القومية، وأنها ستستخدم كل الوسائل المتاحة لتحقيق أهدافها في أوكرانيا

استراتيجية التعويض الروسية

يرى مدفيديف أن تجميد الأصول الروسية في الخارج يمثل سرقة صريحة، وأن روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي حيال ذلك، مؤكداً أن السيطرة على أراضٍ أوكرانية جديدة ستكون بمثابة تعويض عادل عن هذه الخسائر، ويشير هذا التصريح إلى تحول محتمل في الاستراتيجية الروسية في أوكرانيا، حيث قد تركز موسكو بشكل أكبر على الاستيلاء على الأراضي بدلاً من التفاوض على تسوية سياسية

تداعيات التصعيد

من شأن هذا التهديد أن يزيد من حدة التوتر بين روسيا والغرب، وأن يعقد جهود السلام في أوكرانيا، فالسيطرة على المزيد من الأراضي الأوكرانية لن تؤدي فقط إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، بل ستزيد أيضاً من خطر المواجهة المباشرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما أن هذا التصعيد قد يدفع الغرب إلى فرض المزيد من العقوبات على روسيا، مما قد يؤدي إلى مزيد من التدهور في العلاقات الاقتصادية بين الطرفين

ردود الفعل الدولية المتوقعة

من المتوقع أن يثير هذا التصريح إدانة واسعة النطاق من المجتمع الدولي، حيث من المرجح أن تتهم الدول الغربية روسيا بانتهاك القانون الدولي، وتقويض سيادة أوكرانيا، وقد تدعو الأمم المتحدة إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة هذا التطور الخطير، ومن المحتمل أيضاً أن تتخذ الدول الغربية إجراءات إضافية لدعم أوكرانيا، مثل تقديم المزيد من المساعدات العسكرية والاقتصادية

السيناريوهات المحتملة

في ضوء هذا التطور، يمكن تصور عدة سيناريوهات محتملة، منها:

  • تصعيد عسكري روسي في أوكرانيا بهدف السيطرة على المزيد من الأراضي
  • زيادة الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا
  • فشل جهود السلام واستمرار الصراع لفترة أطول
  • فرض المزيد من العقوبات الغربية على روسيا
  • تدهور العلاقات بين روسيا والغرب إلى أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة

إن الوضع في أوكرانيا لا يزال متقلباً، ومن الصعب التكهن بمسار الأحداث في المستقبل، ومع ذلك، فإن تصريح مدفيديف يشير إلى أن روسيا مستعدة لتصعيد الصراع من أجل تحقيق أهدافها، وأنها لن تتراجع أمام الضغوط الغربية