فرديناند بورشه، مهندس سيارات ومخترع نمساوي ألماني لامع، اشتهر بتصميمه الأيقوني لسيارة فولكس فاجن بيتل وبتأسيسه لعلامة بورشه التجارية الشهيرة، كما يُذكر لإسهاماته الرائدة في تطوير أول سيارة هجينة في العالم وابتكاره لنظام الدفع الرباعي، بالإضافة إلى ذلك، لعب دورًا في تصميم دبابات عسكرية متطورة خلال الحرب العالمية الثانية، وهو ما أدى إلى جدل وتورطه مع النظام النازي، قبل أن يتم إطلاق سراحه لاحقًا،
### حياة فرديناند بورشه
بدأ بورشه مسيرته المهنية في مجال الكهرباء، حيث قام بتطوير محرك كهربائي للعجلات، الذي يعتبر من بين الأفكار الأولى في مجال السيارات الكهربائية،
بعد ذلك، انضم فرديناند بورشه إلى شركة دايملر، حيث ساهم في تطوير سيارات مرسيدس بنز الفاخرة، وفي عام 1931، اتخذ خطوة جريئة بتأسيس مكتب بورشه الهندسي، الذي شكل النواة الأولى لشركة بورشه التي نعرفها اليوم،
في عام 1934، قام بتصميم سيارة فولكس فاجن بيتل الشهيرة بالتعاون مع ابنه، لتصبح فيما بعد واحدة من أكثر السيارات مبيعًا على مستوى العالم، بالإضافة إلى ذلك، ابتكر سيارة لوهنر بورشه، التي كانت تعتبر أول سيارة هجينة تجمع بين محرك البنزين والمحرك الكهربائي،
### تصميم فولكس فاجن بيتل
أطلق على سيارة فولكس فاجن بيتل لقب “سيارة الشعب”، وذلك يعكس رؤيته في توفير سيارة بأسعار معقولة للجميع، كما قدم بورشه إسهامات كبيرة في تطوير سيارات الدفع الرباعي، مما جعله رائدًا في هذا المجال، وخلال الحرب العالمية الثانية، شارك بورشه بشكل فعال في تطوير الدبابات والأسلحة الألمانية،
تجدر الإشارة إلى أن بورشه كان عضوًا في الحزب النازي وحصل على أوسمة تقديرية منه، وقد وصفه المسؤولون النازيون بأنه “المهندس الألماني الكبير”، وبعد انتهاء الحرب، تم اعتقاله وسجنه بتهم تتعلق بجرائم حرب واستغلال العمالة، إلا أنه تم إطلاق سراحه لاحقًا،
### تأسيس شركة بورشه
بعد الحرب العالمية الثانية، قام ابنه بتأسيس علامة بورشه التجارية، التي حققت نجاحًا باهرًا وشهرة عالمية، ويُعتبر فرديناند بورشه شخصية محورية في تاريخ صناعة السيارات، حيث ساهمت ابتكاراته وإسهاماته في تشكيل صناعة السيارات الحديثة وتطويرها،
### نبذة عن فرديناند بورشه
ولد بورشه لعائلة مكونة من ثلاثة أبناء لأنتون بورشه، ومنذ صغره، أظهر شغفًا كبيرًا بالتقنية والهندسة، بعد إكمال دراسته، بدأ بورشه تدريبًا مهنيًا في ورشة والده، وفي الوقت نفسه، واصل تعليمه في مدرسة ليلية،
يُذكر أن دراسات بورشه العليا اقتصرت على حضور بعض المحاضرات دون أن يكون منتسبًا رسميًا إلى الجامعة، وبعد تفكك الإمبراطورية النمساوية المجرية في نهاية الحرب العالمية الأولى، اختار بورشه الحصول على الجنسية التشيكوسلوفاكية، وفي عام 1934، قام أدولف هتلر بمنح بورشه الجنسية الألمانية،