كشفت صحيفة ماركا الإسبانية عن بوادر أزمة تلوح في الأفق داخل أروقة نادي برشلونة، وذلك إثر التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المدير الفني هانزي فليك، والتي أثارت جدلاً واسعًا في الفريق.
تصريحات فليك وأصداء غرفة الملابس
عند سؤاله عن مستقبل اللاعب فيرمين لوبيز، آثر فليك تحويل النقاش إلى مسألة جماعية، مصرحًا بأن “الحديث عن الفريق أولى من التركيز على الأفراد، فالأنانية كفيلة بتدمير أي نجاح”.
ووفقًا لتقارير ماركا، لم تجد هذه الكلمات قبولًا لدى اللاعبين، حيث عبّر بعضهم عن استيائهم وعدم فهمهم لما اعتبروه اتهامًا لهم بالتصرف بأنانية.
على الرغم من رد الفعل هذا، لم يدخل اللاعبون في مواجهة مباشرة مع مدربهم، لكنهم يترقبون توضيحًا للموقف من جانبه، بحسب المصدر ذاته.
مؤشرات عدم الرضا المبكرة
هذه الحادثة ليست المؤشر الأول على عدم رضا فليك عن الأداء منذ انطلاق الموسم الحالي.
فبعد تحقيق الفوز على ريال مايوركا بثلاثة أهداف نظيفة في الجولة الافتتاحية للدوري، كشفت صحيفة سبورت الكتالونية عن حالة غضب عارمة انتابت فليك تجاه لاعبيه بسبب الأداء المقدم.
وقد ذكرت الصحيفة أن المدرب وجه للاعبين رسالة واضحة مفادها أن الاستمرار بهذا المستوى لن يضمن لهم التتويج بلقب الدوري.
رؤية فليك للنجاح الكروي
وأوضح فليك للاعبين أن برشلونة لا يستطيع الاكتفاء بالاعتماد على المواهب والأسماء الكبيرة فحسب، بل يتطلب الأمر حدة بدنية وعقلية استثنائية، خصوصًا في مواجهات دوري أبطال أوروبا الصعبة.
واستشهد المدرب بتجربته مع بايرن ميونيخ بعد إنجاز تحقيق السداسية التاريخية، حيث لاحظ أن اللاعبين فقدوا “الجوع الكروي”، مما أدى إلى تراجع المشروع والاكتفاء بالفوز بالدوري المحلي فقط.
ويرى المدرب الألماني أن حسم لقب الدوري الإسباني قد يتم مبكرًا خلال الدور الأول من المنافسة، وأن أي تهاون أو استرخاء من جانب اللاعبين يمكن أن يكلف الفريق خسارة اللقب.
إيمان المدرب وتهديد التغيير
ومع ذلك، لا يزال فليك يؤمن بقدرات لاعبيه ويعتقد أن المشروع قادر على تحقيق الفوز بكل البطولات إذا قدموا 100% من جهدهم، مشيرًا إلى استعداده لإجراء تغييرات جذرية في حال عدم تحسن مستوى الالتزام والجدية.
مسار برشلونة في بداية الموسم
وقد تبع ذلك فوز برشلونة المثير على ليفانتي بنتيجة 3-2 بعد تأخره بهدفين دون رد، قبل أن يتعادل مع رايو فايكانو بهدف لمثله في الجولة الثالثة من الدوري.