«الجنيه الذهب في دائرة الضوء» الجنيه الذهب يختتم سبتمبر على ارتفاع حاد 680 جنيهاً في شهر واحد

شهد سعر الجنيه الذهب قفزةً بنحو 680 جنيهًا مصريًا منذ بداية شهر سبتمبر الجاري، وذلك في ظل تصاعد الأسعار على المستوى العالمي، حيث بلغ سعره اليوم الخميس 38400 جنيهًا، بعد أن كان قد سجل 37720 جنيهًا عند مستهل الشهر، ويعود هذا الارتفاع الملحوظ في قيمة الذهب إلى التزايد المستمر في الأسعار العالمية، إضافةً إلى تجاوز سعر الأونصة حاجز 3500 دولار أمريكي.

تداعيات تآكل استقلالية الفيدرالي

أفادت مجموعة “جولدمان ساكس” أن أسعار الذهب قد تشهد صعودًا صاروخيًا لتلامس مستوى 5000 دولار للأونصة، في حال تعرضت مصداقية مجلس الاحتياطي الفيدرالي للخطر، ودفع ذلك المستثمرين لتحويل جزء يسير من حيازاتهم في سندات الخزانة الأمريكية إلى المعدن الثمين، وقد أوضح محللو البنك، ومن ضمنهم سامانثا دارت، في مذكرة بحثية أن سيناريو تراجع استقلالية الفيدرالي من شأنه أن يؤدي غالبًا إلى ارتفاع معدلات التضخم، وانخفاض قيم الأسهم والسندات طويلة الأجل، وتآكل مكانة الدولار كعملة احتياطية عالمية، وفي المقابل، يبرز الذهب كمخزن قيمة جوهري لا يرتهن بالثقة في المؤسسات، وفقًا لما نقلته وكالة بلومبرج.

تقديرات مستقبلية لأسعار الذهب

تضمنت المذكرة عددًا من السيناريوهات المتوقعة لمسار أسعار الذهب، كان أبرزها توقع أساسي بوصول الأونصة إلى 4000 دولار بحلول منتصف عام 2026، بينما طرح سيناريو آخر احتمال بلوغ السعر 4500 دولار، وهناك تقدير ثالث يشير إلى إمكانية وصول السعر إلى حوالي 5000 دولار إذا ما تم تحويل 1% فقط من سوق سندات الخزانة الأمريكية الخاصة إلى الذهب.

محركات الصعود العالمي لأسعار الذهب

حقق الذهب أداءً استثنائيًا هذا العام، مسجلًا قفزة تجاوزت الثلث ليبلغ مستويات قياسية في وقت سابق من الأسبوع، مدعومًا بعمليات شراء مكثفة من قبل البنوك المركزية، وتوقعات بتخفيض وشيك لأسعار الفائدة الأمريكية، كما تلقى دعمًا إضافيًا مؤخرًا بعد تحركات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتحكم في الفيدرالي، بما في ذلك محاولات لعزل الحاكمة ليزا كوك.