
أطلق مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء مجموعة من الفيديوهات عبر حساباته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، تضمنت لقاءً مع الدكتور جودة محمد غانم، رئيس قطاع التعليم وأمين المجلس الأعلى لشؤون المعاهد بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك بهدف استعراض خطة الوزارة الطموحة لإدخال تخصصات ومعاهد مبتكرة تدعم العملية التعليمية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الخطة الاستراتيجية الشاملة لتطوير المعاهد العليا والفنية المتوسطة لتواكب الجامعات المرموقة، وشرح آليات القبول في المعاهد، ونظام التنسيق، ومراحل التقديم للكليات المختلفة.
وفي سياق متصل يمكن تلخيص أهداف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تطوير التعليم التقني والفني في النقاط التالية:
* تحديث وتطوير المناهج الدراسية لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة باستمرار.
* توفير التدريب العملي للطلاب لضمان اكتسابهم المهارات اللازمة.
* عقد شراكات مع القطاع الخاص لتوفير فرص عمل للخريجين.
* تطوير البنية التحتية للمعاهد والكليات التقنية والفنية.
* رفع مستوى أعضاء هيئة التدريس من خلال برامج التدريب والتأهيل المستمر.
دراسة ميدانية شاملة لتحديد احتياجات سوق العمل
من جهته، أوضح الدكتور جودة محمد غانم، رئيس قطاع التعليم وأمين المجلس الأعلى لشؤون المعاهد، أنه تم إجراء دراسة ميدانية متكاملة للمعاهد الحالية، وغطت هذه الدراسة جميع القطاعات الحيوية، مثل التجارة والهندسة والتمريض والعلوم الصحية التطبيقية والسياحة والفنادق والإعلام واللغات والخدمة الاجتماعية، وذلك بهدف تحديد عدد المعاهد والطلاب في كل قطاع وتقييم التخصصات التي تشهد نقصًا أو فائضًا، واستنادًا إلى هذه البيانات الدقيقة، سيتم وضع خريطة جغرافية تفصيلية تحدد التخصصات المطلوبة في مختلف المحافظات.
القبول في المعاهد يتم عبر مكتب التنسيق المركزي
أكد الدكتور جودة على أن عملية قبول الطلاب في المعاهد تتم من خلال مكتب التنسيق، تمامًا كما هو الحال في الجامعات الحكومية، وشدد على أهمية توعية أولياء الأمور والطلاب بوجود كيانات وهمية تدعي حصولها على تراخيص من وزارة التعليم العالي، وأشار إلى وجود لجنة متخصصة في الوزارة تعمل على مكافحة هذه الكيانات وإغلاقها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدها، كما أكد أن أي معهد يقبل طلبات التقديم المباشر يعتبر كيانًا غير قانوني ولا يتبع وزارة التعليم العالي، وأن جميع الطلاب في المعاهد يتم ترشيحهم واختيارهم عبر نظام التنسيق الموحد.
متابعة وتقييم مستمر للمعاهد لضمان الجودة
أكد رئيس قطاع التعليم وأمين المجلس الأعلى لشؤون المعاهد أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بمتابعة وتقييم المعاهد بشكل دوري، حيث يتم إرسال لجان متخصصة من قطاع التعليم لتقييم الإمكانيات المادية للمعاهد، مثل المدرجات وقاعات التدريس والمعامل والورش وأماكن الأنشطة، بالإضافة إلى تقييم الإمكانيات البشرية، مثل أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والموظفين الإداريين، فضلاً عن تقييم الأنشطة التي يتم تنفيذها في المعهد، ويؤثر هذا التقييم بشكل مباشر على تحديد أعداد الطلاب الذين سيتم ترشيحهم لكل معهد، وتعتمد هذه الأعداد على ثلاثة عوامل رئيسية، وهي الإمكانيات المادية، والإمكانيات البشرية، وتقييم المعهد أو حصوله على الاعتماد، وهذا يشجع كل معهد على تحسين جودة العملية التعليمية، واختيار أعضاء هيئة التدريس الأكفاء، وصيانة المعامل والقاعات بشكل مستمر، نظرًا للمراقبة الدقيقة والمستمرة من الوزارة.
توحيد المعايير بين المعاهد والجامعات
أوضح أن ملف المعاهد العليا والفنية المتوسطة يحظى بأهمية قصوى لدى المواطنين المصريين نظرًا لدورها الحيوي في المنظومة التعليمية، حيث يوجد حاليًا 180 معهدًا عاليًا خاصًا و44 معهدًا فنيًا متوسطًا، ويستقبل هذه المعاهد أكثر من مليون طالب، وهو عدد كبير، وتولي الدولة اهتمامًا كبيرًا بهذه المعاهد، وتعمل وزارة التعليم العالي على وضع خطة استراتيجية شاملة لتطويرها والارتقاء بها، بهدف الوصول إلى مستوى الجامعات المصرية المرموقة، ولم يعد هناك أي تمييز بين المعاهد العليا والجامعات، وحتى القرارات الوزارية الجديدة الخاصة بتشكيل القطاعات، والتي تم الإعلان عنها في بداية العام، وحدت جميع القطاعات لتشمل الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والمعاهد والجامعات التكنولوجية تحت مظلة واحدة، ويعني هذا التوحيد أن التعليمات والإرشادات والتقييمات والأطر التعليمية واللوائح أصبحت موحدة لجميع الجامعات والمعاهد، كما انضمت المعاهد الآن إلى مبادرات كانت حصرية سابقًا على الجامعات، مثل التحالف والتنمية وبنك المعرفة والتصنيف الدولي، وأصبحت المعاهد والجامعات تعمل معًا لتحقيق هدف واحد، وهو ضمان حصول خريجي المعاهد على نفس الكفاءة التي يتمتع بها خريجو الجامعات، وتأكيدًا على أهمية جودة العملية التعليمية داخل المعاهد، يسعى عدد كبير من المعاهد حاليًا للحصول على الاعتماد من الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد، وقد حصل العديد منها بالفعل على هذا الاعتماد.
أهمية مراكز التوظيف في المعاهد والجامعات
أشار إلى أن الوزارة تشجع الجامعات والمعاهد العليا على إنشاء مراكز للتوظيف مخصصة للخريجين، وتكمن أهمية هذه المراكز في إعداد الخريجين لسوق العمل من خلال تزويدهم بالمهارات الأساسية المطلوبة، فعند التقدم لأي وظيفة، يتم تقييم مهارات الطالب، وهنا تلعب المهارات المكتسبة دورًا حاسمًا في قرار صاحب العمل، فالطالب الماهر يحصل على الفرص، وليس فقط الطالب المتفوق دراسيًا، لذلك، يجب على الطلاب اختيار الكلية التي تتناسب مع قدراتهم ومهاراتهم الشخصية، بدلًا من الانسياق وراء كليات القمة بناءً على المجموع فقط.