شهدت أسعار الذهب اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025 في مصر تراجعًا ملحوظًا خلال التعاملات المسائية، حيث انخفض سعر الذهب بنحو 30 جنيها لعيار 21، وهو العيار الأكثر شيوعًا في سوق الصاغة، ورغم توقف التداولات العالمية يومي السبت والأحد، مما يقلل من حركة الأسعار خلال عطلة الأسواق.
سعر الذهب اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025 في مصر
سجلت أسعار الذهب في سوق الصاغة المصرية خلال تعاملات اليوم الأرقام التالية:
| عيار 24 | 6320 جنيهًا للجرام. |
| عيار 21 | 5530 جنيهًا للجرام. |
| عيار 18 | 4740 جنيهًا للجرام. |
| الجنيه الذهب | 44240 جنيهًا. |
وبذلك، يواصل سعر الذهب في مصر تراجعه للأسبوع الثاني على التوالي، متأثرًا بالانخفاض العالمي في أسعار الأونصة، والتي تقترب من كسر مستوى الدعم النفسي عند 4000 دولار للأونصة.
تراجع الأونصة العالمية وتوقعات بمزيد من الانخفاض
يستمر المعدن الأصفر في التحركات الهابطة منذ الأسبوع الماضي، حيث تشير المؤشرات الفنية إلى أن الذهب يمر بمرحلة تصحيح سلبية بعد موجة الصعود القوية التي شهدها في الأسابيع الأخيرة، واستمرار التداول دون مستوى 4000 دولار للأونصة قد يفتح المجال لمزيد من الخسائر حتى مستوى 3850 دولارًا.
ويأتي هذا الهبوط بالتزامن مع ترقب واسع لاجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، المتوقع أن يحسم توجهات السياسة النقدية المقبلة، خاصة في ما يتعلق بأسعار الفائدة، التي من المتوقع خفضها بمقدار 25 نقطة أساس.
ترقب عالمي لاجتماع الفيدرالي الأمريكي
تتوجه أنظار المستثمرين في الأسبوع المقبل إلى اجتماع الفيدرالي الأمريكي، الذي يُعتبر من الأحداث الرئيسية المؤثرة على تحركات أسعار الذهب عالميًا، إذ يعتمد الاتجاه المقبل للمعدن الأصفر على لهجة البيان الختامي للبنك المركزي بشأن مستقبل السياسة النقدية، وإذا تم خفض أسعار الفائدة بالفعل بمقدار 25 نقطة أساس، فقد يزيد الطلب على الذهب كملاذ آمن، بينما استمرار التوجه نحو تشديد السياسة النقدية قد يعزز قوة الدولار ويضغط على ضغط المعدن النفيس نحو المزيد من التراجع.
تطورات سياسية وتجارية تضغط على السوق
تتزامن تحركات الذهب مع أجواء ترقب سياسي وتجاري عالمي، أبرزها اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي والرئيس الصيني، والذي قد يكون نقطة تحول في التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، ويؤكد الخبراء أن نتائج اللقاء قد تحدد مدى الإقبال على الملاذات الآمنة خلال الفترة المقبلة، فالتوصل إلى اتفاق تجاري سيعزز الثقة في الأسواق ويضغط على الذهب، بينما عدم التوصل إلى اتفاق سيزيد من الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن ضد التقلبات الاقتصادية.
الذهب عالميًا بين الدولار والفائدة والتوترات التجارية
تتداخل عدة عوامل حاليًا في تحديد مسار الذهب على المستوى العالمي، أبرزها قوة الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى، وتوجهات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، وتطورات التوترات التجارية بين أمريكا والصين، والطلب على الذهب كملاذ آمن وسط التقلبات الاقتصادية العالمية، ويشير الخبراء إلى أن الذهب قد يعاود الارتفاع إذا استمر الضغط على الاقتصاد الأمريكي وتراجع الدولار، أو في حال تصاعد التوترات الجيوسياسية عالميًا.
