تشهد أسعار الأضاحي في مصر ارتفاعًا ملحوظًا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، مما يثير قلق وتساؤلات الكثيرين حول القدرة على الوفاء بهذه الشعيرة الإسلامية الهامة هذا العام
يعزو تجار المواشي هذا الارتفاع إلى عدة عوامل منها ارتفاع تكاليف الأعلاف، التي تمثل جزءًا كبيرًا من تكلفة تربية المواشي، بالإضافة إلى زيادة الطلب الموسمي على الأضاحي في فترة العيد، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل طبيعي، وأيضًا ارتفاع أسعار النقل والمحروقات يؤثر بشكل مباشر على تكلفة وصول الأضاحي إلى الأسواق
تختلف أسعار الأضاحي حسب النوع والوزن والحجم، فالأبقار مثلًا تتراوح أسعارها بين كذا وكذا جنيهًا للكيلو الواحد، بينما تتراوح أسعار الأغنام بين كذا وكذا جنيهًا للكيلو الواحد، وتعتبر الخراف هي الأكثر طلبًا في عيد الأضحى، بينما يفضل البعض الأبقار والجاموس ذات الأحجام الكبيرة
تسعى الحكومة المصرية جاهدة للسيطرة على ارتفاع الأسعار وتخفيف العبء على المواطنين، وذلك من خلال عدة مبادرات منها توفير الأضاحي بأسعار مخفضة في منافذ البيع الحكومية، وتشديد الرقابة على الأسواق لمنع الاحتكار والمغالاة في الأسعار، بالإضافة إلى دعم صغار المربين لزيادة المعروض من الأضاحي في الأسواق
ينصح خبراء الاقتصاد والتسويق بالتخطيط المسبق لشراء الأضحية ومقارنة الأسعار في مختلف الأسواق قبل الشراء، والشراء المبكر قبل ارتفاع الأسعار مع اقتراب العيد، وإمكانية الاشتراك مع الأقارب أو الأصدقاء في شراء أضحية كبيرة وتقسيمها فيما بينهم، مما يقلل التكلفة على الفرد، والبحث عن العروض والتخفيضات التي تقدمها بعض الجمعيات الخيرية والمؤسسات الحكومية
على الرغم من ارتفاع الأسعار، إلا أن الكثير من المصريين يحرصون على شراء الأضحية اقتداءً بسنة النبي إبراهيم عليه السلام، وتعبيرًا عن الفرحة والبهجة بحلول عيد الأضحى المبارك، وتقربًا إلى الله تعالى بالصدقة والإحسان إلى الفقراء والمحتاجين، فالعيد مناسبة للتكافل الاجتماعي والتراحم بين الناس